لا نستحق الهزيمة أمام الكونغو .. والتنظيم لم يكن في المستوى وجه مدرب المنتخب الوطني للشبان حسن بنعبيشة، سهامه لحكم المباراة النهائية أمام منتخب الكونغو بدورة الألعاب الفرانكفونية بنيس الفرنسية، معتبرا أنه تسبب في هزيمة «أشبال الأطلس» وضياع الميدالية الذهبية. وقال بنعبيشة في حوار مع «بيان اليوم»، إن جميع الإمكانيات وفرت، لكن ظروف الإقامة والتغذية والنقل والملاعب بنيس، كانت دون المستوى، مشيرا أن الجالية المغربية لعبت دورا في التخفيف من حدة الفوضى التنظيمية بهذه التظاهرة. وعبر بنعبيشة الذي قاد «أشبال الأطلس» لإحراز الميدالية الفضية، أن ينضم بعض لاعبيه إلى الفريق الأول بالنظر إلى مستوياتهم وأعمارهم تؤهلهم للمشاركة بنهائيات كأس أمم إفريقيا المقرر إقامتها بالمغرب سنة 2015. ما رأيك في المباراة النهائية؟ خضنا المباراة بجدية وحزم رغبة في كسب الفوز بالرغم من تحررنا من كل الضغوط عند ضمان ميدالية بتأهلنا للمحطة الأخيرة، وعملنا على تقديم عرض جيد لجماهيرنا، فالذين تابعوا اللقاء في مدينة نيس استمتعوا بأطواره ولاحظوا ما بذله لاعبونا من مجهودات، لكن يبقى البطل في المباراة هو الحكم الكندي، وبأسلوبه يستحق الميدالية الذهبية. منتخب الكونغو الديمقراطية يستحق التتويج وسبق أن فاز بذهبية الدورة السالفة، ونحن لا نستحق الهزيمة في هذه المباراة، لكن الحكم حرمنا من ضربتي جزاء على الأقل إضافة إلى إلغاء الهدف الذي سجله اللاعب عدنان الوردي بدون مبرر. فرغم ذلك وقعنا على مسار جيد وحضور إيجابي، وبعد هذه المباراة سنشد الرحال إلى أندونيسيا للمشاركة في ألعاب التضامن الإسلامي بفريق من اللاعبين (أقل من 23 سنة)، وسنعتمد على نفس المجموعة، فمعدل سن لاعبينا (أقل من 21 سنة)، ودورة أندونيسيا مناسبة ستمكن منتخبنا من الاحتكاك بمنتخبات قوية (السعودية، العراق، سوريا). وأملنا أن نسجل حضورا مميزا وننافس من أجل ميدالية. هذه المشاركة تعلن توفرنا على جيل جديد من اللاعبين؟ نتوفر على مجموعة جيدة ونتأسف لغياب بعض العناصر القادرة على تقديم إضافة أمثال النفاتي، خلوة، بنون، الذين تعذر ضمهم لأن المناسبة ليست في أجندة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، واليوم ورغم الصعوبات التي واجهناها في مدينة نيس ظهر منتخبنا بمستوى جيد، والأكيد أنني أتمنى إحراز الميدالية الذهبية، وتبقى الرتبة الثانية مشرفة. هل توفرت لكم الإمكانيات؟ الحمد لله، الإمكانيات متوفرة، واللاعبون متعاقدون مع فرقهم في الدوري الوطني ومستواهم متميز، وأتمنى أن تتاح لهؤلاء اللاعبين الفرصة للمشاركة في المباريات ضمن المجموعات الرسمية، حيث أكد اللاعبون في الألعاب المتوسطية وكذا الفرانكفونية قيمتهم على رقعة الميدان، وينبغي الاهتمام بهم في فرقهم، ولاحظنا كيف تحملوا ضغط المباريات، وبالمناسبة نشكر الطاقم الطبي للمنتخب. صراحة أتمنى أن يلتحق بعض اللاعبين من هذا المنتخب (أربعة أو خمسة) بالمنتخب الوطني للكبار المشارك في نهائيات كأس إفريقيا لسنة 2015 بالمغرب لأن مستواهم وسنهم يخول لهم ذلك. كيف كانت الأجواء في مدينة نيس الفرنسية؟ عانينا الكثير في هذه المدينة فيما يخص الإقامة والتغذية إضافة إلى النقل وحالة الملاعب، وهذا مفاجئ ولا يناسب نيس .!!! وقد بذلت الجامعة والوزارة الوصية جهدا كبيرا لتوفير ما نحتاج إليه خلال المشاركة، وشخصيا لم أشهد تنظيما مترديا مثل ما عاينت في الألعاب الفرانكفونية بنيس. فبعد تجاوز منتخب الكوت ديفوار تلقينا الدعوة من أبناء جاليتنا للعشاء وفوجئنا بالحافلة تتخلى علينا، حيث تنقلنا مضطرين على متن سيارات المحبين. هي الفوضى في النقل والإيواء وللأسف في مدينة نيس الفرنسية، ورغم ذلك أمكن لنا بلوغ مباراة النهاية بفضل المسؤولين الذين رافقونا. هل هناك إضافة على مستوى التشكيلة؟ التحق بنا أربعة لاعبين: سفيان شاكلا (مالقا)، الدغوغي (الوداد)، معتمد (حارس مرمى أولمبيك خريبكة)، بولحرود (الفتح)، لنتوفر على واحد وعشرين لاعبا بعد أن تعذر علينا جمع ثلاثة وعشرين على غرار المنتخبات الأخرى، فأملنا كبير أن يكون منتخبنا في المستوى المطلوب في الحاضر والمستقبل.