نفى مصدر مسؤول في شركة «ميديتل» للاتصالات، في تصريح لبيان اليوم، أن تكون هناك محادثات رسمية بين شركة الاتصالات الفرنسية «أورانج» التابعة لفرانس تليكوم، وصندوق الإيداع والتدبير وفاينس كوم، مالكي ميديتل. وأوضح مصدرنا أن مثل هذه الصفقات الكبيرة يتم إخبار الصحفيين المغاربة بها هم الأوائل، عبر عقد ندوة صحفية، كشراء حصتي تليفونيكا الإسبانية وبرتغال تليكوم، و اللتان أعلن عنها رسميا عبر لقاء صحفي. وفيما أحجم مسؤول التواصل في ميديتل عن التعقيب، خلال اتصال هاتفي أجرته معه بيان اليوم، لم يتسن الاتصال أمس بمسؤولي صندوق الإيداع والتدبير وفاينانس كوم، الذين ظلت هواتفهم دون مجيب. مصادر متطابقة، أفادت بأن شركة الاتصالات الفرنسية «أورانج» التابعة لفرانس تليكوم، تجري محادثات مع ميديتل ثاني أكبر شركة للاتصالات في المغرب، للاستحواذ على حصة 40 في المائة من رأسمالها. وقالت «إن المفاوضات بين صندوق الإيداع والتدبير وفاينانس كوم، مالكي ميديتل، و»أورانج» بلغت مرحلة متقدمة». وأضافت ذات المصادر أن قيمة الحصة قد تبلغ 650 مليون أورو (أزيد من 6 ملايير درهم). وكانت ميديتل، التي تتنافس مع اتصالات المغرب التي كانت تحتكر سوق الاتصالات في البلاد، و»إينوي» ذراع الاتصالات التابعة لمجموعة أونا، فقدت العام الماضي اثنين من مستثمريها الرئيسيين وهما شركة تليفونيكا الإسبانية وبرتغال تليكوم. وباعت كل من الشركتين حصتها البالغة 32.2 في المائة في ميديتل إلى مجموعة فاينانس كوم المغربية الخاصة وصندوق الإيداع والتدبير مقابل 1.15 مليار دولار(11,5 مليار درهم). ويشار إلى أن مؤسسة الإمارات للاتصالات، قد أبدت اهتمامها بالشركة المغربية بعدما فشلت في شراء أي من الحصتين الاسبانية والبرتغالية العام الماضي، حيث كانت مصادر مطلعة، قد أشارت إلى أن الشركة الإماراتية سعت إلى اقتناء حصة 51 في المائة من رأسمال «ميديتل».