الاحتفاء بالسينما الكطلانية وإقامة ورشات تكوينية موضوعاتية بشراكة مع المجلس البلدي لأكادير والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، وبتعاون مع جمعية سوس ماسة درعة للتنمية الثقافية ولجنة الفيلم بورزازات، تنظم جمعية المهرجان الدولي اسني ن ورغ للفيلم الأمازيغي الدورة السابعة لمهرجان اسني ن ورغ الدولي للفيلم الأمازيغي وذلك في الفترة الممتدة من 23 إلى 28 شتنبر بغرفة التجارة والصناعة والخدمات بأكادير . وتتميز دورة هذه السنة باستضافة السينما الكطلانية عبر فيلموغرافيا متنوعة وبحضور وجوه سينمائية وسياسية وثقافية وإعلامية متميزة. وفي الوقت الذي لم ينصف فيه المهرجان من حصة دعم المؤسسات الوصية: وزارة الاتصال والمركز السينمائي المغربي ولجنة دعم التظاهرات السينمائية، في ضرب للحكامة ودمقرطة الولوج إلى دعم المؤسسات الوزارية كما هو مبثوث في التوجهات الكبرى لهذه الحكومة، وردا على سياسة الإقصاء والتهميش و احتجاجا من إدارة المهرجان على السلوكات والردود الغير المقنعة الصادرة عن هذه المؤسسات؛ تم حجب عرض الأفلام الأمازيغية وكذا المسابقة الرسمية للفيلم الأمازيغي صنف الفيلم الطويل والقصير والوثائقي وصنف الفيديو. ويفرد المهرجان للمهتمين بالشأن السينمائي سامبوزيوم حول»السينما والسياسة والأدب « يضم سلسلة ندوات علمية،تضم المحاور التالية: السينما والأدب؛ السينما والسياسة: الفيلم الأمازيغي في الاستراتيجية الثقافية لجهة سوس ماسة درعة، ندوة السينما في خدمة اللغة والهوية الكطلانيتين؛ محاضرة حول الثقافة الكطلانية. والى جانب الورشات، سيتم تعميق حضور التجريبي ضمن فعاليات المهرجان، حيث ستتم برمجة عدة ورشات تكوينية موضوعاتية : - ورشة النقد السينمائي، ينشطها الطاهر حوشي مدير المهرجان الدولي للفيلم الشرقي بجنيف - ورشة إعادة كتابة السيناريو، ينشطها السيناريست الحسين مرابح. وهي موجهة للمنتقين ضمن برنامج صندوق دعم الفيلم الأمازيغي اسني ن ورغ دورة 2014 - ورشة أساسيات اللغة السينمائية، من تنشيط أرماندورافيلو زمارطا فييرا - ورشة الأنفوغرافيا وتنشطها الفرنسية «لويزا الحسن» من مجموعة فرانس تلفزيون - ورشة حول الإنتاج المشترك والبحث عن التمويل الخارجي من تنشيط المنتجة الشابة كيهي جازاري والمخرجة إيزابيل مارسينارو. وسيرا على نهج سياسة المهرجان في النهوض بالبحث في السينما الأمازيغية والارتقاء بإبداعات الشباب الباحث في هذا المجال سيتم توقيع كتاب محمد أزروال والمعنون ب «اضاءات حول الفيلم الأمازيغي» وذلك ضمن أيام المهرجان. كما سيسلط المهرجان ضوءه على المناطق المتاخمة لحاضرة سوس، وهكذا سيكون ضيوف «اسني ن ورغ» على موعد مع الندوة المبرمجة ضمن «إسني أوف» بتيزنيت والمعنونة بالوضع في المغرب أو إرادة التحلل من عالم عربي في حالة ثوران، يعدها ويقدمها بيار فيرميرين، بالإضافة إلى عرض فيلم كطلاني ودورة تكوينية. وفي نفس الإطار ستخصص دورة تكوينية لفائدة شباب حي تاراست مع عرض فيلم كطلاني. الدورة السابعة أيضا، دورة اللقاءات، حيث سيكون الجمهور على موعد مع المخرج كمال هشكار حول فيلمه المثير للجدل تنغير جيروزليم، كما سيخصص المهرجان لقاء خاصا مع طاقم برنامج أمودو لتسليط الضوء على ملف دفاتر التحملات. وسيتم اختتام فعاليات الدورة السابعة من المهرجان بيوم دراسي يضم جلسات تجمع بين المنتجين وكتاب السيناريو ومهنيي السينما وفعاليات المهرجان والمجتمع المدني، سيتوج بالإعلان عن ميثاق اكادير للفيلم الأمازيغي. نبذة عن المهرجان تأسس المهرجان الدولي إسني أروغ للفيلم الأمازيغي بأكادير سنة 2006، بمبادرة من جمعية إسني أروغ التي لم تأل جهدا في إبراز الفاعلين في الحقل السينمائي الأمازيغي والتعريف بإنتاجاتهم للجمهور المغربي وأيضا على الصعيد العالمي. منذ ولادة مهرجان إسني أروغ، تم خلق دينامية جديدة في ميدان السينما الأمازيغية، خصوصا عبر إفراده جوائز لمبدعي الفن السابع ومنتجي الفيلم الأمازيغي. وفي وقت وجيز، استطاع هذا المهرجان أن يجد له موقعا بارزا، باعتباره أحد أهم المهرجانات السينمائية على الصعيد الجهوي والوطني والدولي. يعد مهرجان إسني أورغ حدثا ثقافيا كبيرا، استطاع أن يجلب جمهورا عريضا، اختار مدينة أكادير باعتبارها وجهة سياحية. مع اعتراف الدستور بالأمازيغية، أصبح منظمو مهرجان إسني أورغ قناعة بأهمية العمل الذي يضطلع به حيث أن على الفاعلين في الحقل السينمائي ترسيخ وتمتين هذه التجربة الفريدة على الصعيد الإفريقي،التي تساعد على التعريف بالسينما المغربية بتنوعها. ولأجل تشجيع المواهب الشابة في السينما الأمازيغية، خلقت جمعية المهرجان دعما للفيلم الأمازيغي بشراكة مع الجماعة الحضرية لأكادير والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، حيث استفاد من هذا الدعم خلال السنة الحالية: - فيلم «تادمينت نوفرا دتايري» لمخرجه مراد خلو وبطولة عزيز أوصبان ونزهة موح العلوي. - فيلم «تجديكت نودرار» من إخراج حسين شاني وبطولة عصام تعمرت ولحسن اكثير وفاطمة ارخا وحميد أشتوك. فضلا عن ذلك، فإن جمعية المهرجان تحمل وعيا بأهمية البحث العلمي في هذا الميدان السينمائي، حيث تعمل على تشجيع نشر الكتب الخاصة بومضوع الفيلم الأمازيغي، حيث أنها في سنة 2012 عملت على طبع كتاب: « الفيلم الأمازيغي، قضايا وتحديات»، للباحث محمد بلوش، وخلال السنة الحالية قامت بطبع كتاب بعنوان: «أفكار حول الفيلم الأمازيغي» للباحث محمد زروال. ضيف الشرف: السينما الكطلانية اختيار السينما الكطلانية باعتبارها ضيف شرف هذا المهرجان الخاص بالسينما الأمازيغية ليس نم قبيل المصادفة. أولا، لأن الأمازيغ والكطلانيين ينتمون معا للفضاء المتوسطي، كما أنهم بصموا تاريخ وهوية هذه المنطقة. فضلا عن ذلك، فإنهم يشتركون في كونهم أمضوا عدة عقود في عبور مسلسل بناء الدولة الوطنية في ضفتي البحر الأبيض المتوسط: الإسبان في الشمال والمغرب في الجنوب. فقد كان هناك صراع طويل للأمازيغ والكطلانيين، قبل الاعتراف بحقوقهم اللغوية والثقافية. من جهة أخرى، وفي إطار استراتيجية تأكيد الهوية، وظف الأمازيغيون والكطلانيون الإنتاج السينمائي. من هذا المنظور، فإن استدعاء كاطالونيا، هو بمثابة النظر إلى الأمازيغية بكيفية أخرى، اعتبارا لتحربة الشعب الجار، الذي يعد وضعه شبيها ومختلفا في آن واحد بالوضع الأمازيغي.