الإقصاء من الكأس والأزمة المالية ترفع درجة التوتر داخل الماص يبدو أن فريق المغرب الفاسي ما يخرج من أزمة إلا ليدخل في أخرى، حيث سترفع الهزيمة الأخيرة للفريق الفاسي أمام شباب أطلس خنيفرة أول أمس الأحد، والتي كلفته الخروج من منافسات كأس العرش مبكرا، من درجة التوتر داخل قلعة «النمور الصفراء». ويعاني الماص من إضرابات متكررة للاعبين بسبب تأخر إدارة الفريق في صرف مستحقاتهم، حيث يشقون في كل مرة عصا الطاعة للضغط على المسؤولين للمسارعة إلى صرفها، ناهيك عن رغبتهم في الحصول على نفس الامتيازات التي يتمتع بها القادمون الجدد. بيد أن الأمور باتت أكثر صعبة داخل قلعة «النمور الصفراء»، إذ هاجمت جماهير الماص إدارة ومدرب الفريق على صفحة أنصار المغرب الفاسي ب (الفايسبوك)، مسؤولية الإقصاء المبكر من الكأس الفضية وأمام فريق هاو، وطالبوا بمقاطعة مبارايات الفريق كنوع من الاحتجاج. وتساءلت جماهير المغرب الفاسي عن السبب الذي يجعل فريقها يمر بموسم كارثي كلما بصم على موسم جيد، مضيفة أن الماص بات يضم من هب ودب، بل إنه تخلى عن مجموعة من أبرز لاعبيه، في وقت ترفض أسماء حمل القميص الأصفر بسبب الأزمة المالية التي يعانيها الفريق. وبخصوص الأزمة المالية، طرح أنصار الماص علامات استفهام حول أسباب عدم مساعدة أثرياء وممثلي السلطة المحلية بالعاصمة العلمية للفريق لتجاوز أزمته، مؤكدة أن إدارة الفريق تتحمل المسؤوبية لأنها لا تعمل بدورها على البحث عن مستشهرين يوفرون سيولة إضافية لخزينة الفريق. وكان أبرز لاعبي الماص قد قاطعوا الأسبوع الماضي تداريب الفريق، وهدد أحمد أجدو وعلي بامعمر والمهدي بلعروسي ومحمد صخرة، باللجوء إلى الإضراب إذا لم تتم تسوية وضعيتهم المالية في القريب العاجل. يشار أن المغرب الفاسي قد بدأ مشواره بالبطولة الاحترافية بشكل جيد وجمع 4 نقاط من مباراتين، حيث فاز على مضيفه شباب الريف الحسيمي بهدفين لواحد، ثم تعادل (1-1) على أرضه أمام الجيش الملكي، لكنه فاجأ أنصاره بهزيمة غير متوقعة أمام شباب أطلس خنيفرة بهدف دون رد.