في الوقت الذي نجح فيه فريق المغرب الفاسي لكرة القدم في التسطير على موسم استثنائي في تاريخ الكرة المغربية، بحصده ل 3 ألقاب (كأس الاتحاد الإفريقي وكأس السوبر الإفريقي وكأس العرش) في ظرف أقل من 3 شهور، ما يزال هذا العريق يعاني من أزمة مالية خانقة تعكر صفوة أفراحه، ورغم ذلك فإن كافة أطياف الفريق إدارة، ومدربا، ولاعبين، مستمرة في الكفاح من أجل الحفاظ على مسلسل نجاح ممثل العاصمة العلمية. الفريق البطل يعاني منذ مدة خصاصا ماليا كبيرا بسبب عدم الوفاء بمجموعة من التعهدات التي قدمت لإدارة الفريق، وكان نتيجته أن لاعبي الفريق هددوا أكثر من مرة بمقاطعة المباريات. يحدث هذا دون أن تحاول السلطات المحلية الممثلة في مجلس مدينة فاس، أو الجامعة الملكية لكرة القدم، أو وزارة الشباب والرياضية، التدخل لإنقاذ الموقف وعدم تفاقم الأوضاع داخل القلعة الصفراء والسوداء. الفريق الفاسي أو الماص، تحمل في الآونة الأخيرة مهمة تشريف الكرة المغربية ورد اعتبارها ضد نظيرتها التونسية، ليجد نفسه مثقلا بالهموم ومحاصرا بالديون، ومطالبا بصرف مستحقات لاعبيه الذين كانوا وراء القفزة النوعية التي حققها «النمور الصفر»في السنتين الفارطتين، لكن الخطير أن جامعة الكرة ممثلة في رئيسها تبدأ في التهليل بإنجازات الماص للتغطية على إخفاقات كثيرة تتحمل مسؤوليتها، كنكسة المنتخب الوطني في النهائيات الإفريقية الأخيرة.