خرجت ساكنة مدينة سيدي يحيى الغرب في مسيرة احتجاجية، صباح يوم الاثنين الماضي، لمؤازرة المتضررين من الحريق المهول الذي أتى على 12 مسكنا صفيحيا (زريبة) بالمنطقة الفيضية بدوار الشانطي، وضحايا التهميش والإهمال بدوار السكة، حيث انعدام الماء والكهرباء وقنوات الصرف الصحي. وندد المحتجون من خلال شعارات «السلطة فين مشيتي الطوبا ولات أختي»، بسلوكات عمالة سيدي سليمان و المجلس البلدي وباشا المدينة الذين وعدوهم مرارا دون جدوى,ليجد المواطن نفسه عرضة للجرذان وقيظ الصيف الملتهب. وقد حمل المحتجون نعشا رمزيا تعبيرا منهم عن الأزمة المميتة التي يعاني منها تدبير الشأن المحلي بالمنطقة، وذلك على متن عربة جابت شوارع المدينة، وخلال هذه المسيرة ندد المحتجون بجميع المسؤولين الذين ساهموا في تأزيم الوضع بالمدينة والذين يسهرون على إعادة إنتاج المأساة، من خلال بناء المنازل بالقصدير,مما سيجعلها عرضة للنيران مستقبلا .توقف المحتجون أمام بلدية المدينة وباشويتها، واستمع الحضور لكلمة معبرة تلتها فتاة قاطنة بحي صفيحي، انتقدت أولئك المسؤولين الغائبين، الذين ينعمون في عيش رغيد وأبناءهم في مخيمات مصنفة من تركيا إلى أجمل شواطئ المملكة، وتأسفت لحال الأطفال والبنات الذين قضمت الجرذان آذانهم وأصابعهم بمدينة القبور المنسية،. وقبل اختتام الشكل الاحتجاجي تم الإعلان عن المحطات القادمة، في اتجاه مدن سيدي سليمان والقنيطرة والرباط لإبلاغ معاناتهم للمسؤولين.