الجماهير المسفيوية تحتج على الزاكي وتطالبه بتصحيح الوضع أحرز فريق النهضة البركانية فوزا مستحقا بهدف دون رد من قلب ملعب المسيرة بأسفي على حساب فريقها المحلي أولمبيك أسفي برسم الدورة الثانية من البطولة الوطنية الاحترافية لأندية القسم الوطني لكرة القدم. واستطاع أبناء المدرب السويسري هومبيرطو باربوريس من الظفر بثلاثة نقاط ثمينة بعد الهزيمة في الدورة الأولى بميدانهم أمام المغرب التطواني، الهدف الوحيد في المقابلة سجل في الدقيقة الرابعة بواسطة المهاجم المالي سورو نانغا مامادو بعد خطأ فادح ارتكبه مدافع أولمبيك أسفي محسن لعففر. المدرب بادو الزاكي اعتمد على تشكيلة غاب عنها الانسجام بالاعتماد على خمسة مدافعين وثلاثة على مستوى متوسط الميدان ومهاجمين البرازيلي دييغو داسيلفا الذي كان أداءه باهتا وعبد الله مادي الذي ظل معزولا في ظل الخطة الدفاعية المحكمة للبركانيين، وكذلك التدخلات الناجحة للحارس محمدينا الذي كفر عن خطإ المباراة الأولى بمستوى جيد أمام هجوم القرش المسفيوي. وعرفت هذه المقابلة احتجاجات الجماهير على المدرب بادو الزاكي بخصوص بعض الانتدابات الفاشلة التي استنزفت خزينة الفريق أكثر من 900 مليون سنتيم، ومطالبته بتصحيح الأوضاع قبل فوات الأوان. إلى ذلك، قال مدرب أولمبيك أسفي بادو الزاكي «لقد بدأنا المباراة بطريقة جيدة وخلقنا فرص عديدة للتسجيل والتي لم يستغلها اللاعبون بالشكل الصحيح لكن ضد مجرى اللعب تلقينا هدف مباغت ومرة أخرى عن طريق خطأ يتحمله المدافع لعففرر للمرة الثانية على التوالي بعد الهدف الذي سجل في الدورة الأولى أمام الرجاء البيضاوي». وأضاف الزاكي خلال الندوة الصحفية « استطعنا العودة في المقابلة وخلق الكثير من فرص التسجيل التي تمت إضاعتها بشكل غريب وهذا بسبب سوء التركيز والتسرع، ورغم الهزيمة فإن الفريق ظهر بمستوى جيد وفق ما أطمح إليه من أجل تحقيق الأهداف المسطرة، وعلى العموم نستحق الهزيمة بناء على الخطإ الصبياني للاعب لعفافرة، ونستحق نتيجة التعادل على الأقل بالنظر لفرصنا العديدة». وتابع الزاكي قائلا «سنحاول إصلاح هذه الأخطاء ما دامت البطولة في بدايتها وسنعمل على تعويض ثلاث نقط التي ضاعت عن طريق العودة بفوز من الحسيمة، وبالتالي فالحكم النوني كان في المستوى ولم يرتكب أي خطأ، لكن فريقنا هو الذي لم يتعامل جيدا مع الفرص التي خلقها، وقدم هدية للفريق البركاني». واختتم الزاكي حديثه بقوله «هذه هي لعبة كرة القدم فالفريق الذي يربح هو الذي يسجل الأهداف ويحافظ على نظافة شباكه لكن بإمكاننا تدارك هذه الأخطاء مستقبلا، وعلى العموم فالمباراة كان فيها اندفاع وقوة جسمانية من كلا الفريقين». من جانبه، قال مدرب نهضة بركان هومبيرطو باربوريس «بعد هزيمتنا في أول دورة بميداننا ضد المغرب التطواني قدمنا إلى أسفي من أجل تعويض خسارة الدورة الأولى، وبالفعل نجحنا في تحقيق هذا الهدف، لكن الأمر لم يكن سهلا لأننا واجهنا فريقا قويا داخل ميدانه وأمام جمهوره». وأضاف باربوريس «اللاعبون طبقوا ما طلب منهم بدون زيادة وخرجوا فائزين في هذه المباراة. بالنسبة للشوط الأول كنا أفضل على المستوى الهجومي واستطعنا تسجيل هدف مبكر والحفاظ عليه بالضغط على حامل الكرة وشل وسط ميدان الأولمبيك ما جعلهم يرتكبون أخطاء عديدة في تمرير الكرة. أما خلال الجولة الثانية، فحاولنا اللعب باقتصاد بالدفاع عن المرمى والاعتماد على الهجومات الخاطفة».