الفتح الرباطي يستهل مشواره بكأس (الكاف) بمواجهة البنزرتي التونسي يدخل فريق الفتح الرباطي غمار المنافسة الإفريقية من جديد، حيث يستضيف يومه السبت نادي البنزرتي التونسي على الساعة العاشرة والربع ليلا بالمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، برسم الجولة الأولى من دور المجموعتين بكأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم. ويدرك الفريق الرباطي أنه الممثل الوحيد للكرة المغربية، وبالتالي يتوجب عليه أن يستهل مشواره بكأس (الكاف)، بنتيجة إيجابية خاصة أن يستضيف الفريق التونسي على أرضه وأمام جماهيره، عقب إقصاء كل من فريقي الوداد البيضاوي والجيش الملكي في أدوار سابقة. ولا تنقص الفريق الرباطي الذي يشارك في المسابقة بعد خروجه من دوري أبطال إفريقيا، الخبرة على صعيد المنافسات الإفريقية، إذ سبق له أن أحرز لقب كأس (الكاف) سنة 2010، وعلى حساب نادي الصفاقسي التونسي بالتعادل سلبا بتونس والفوز (3-2) بالرباط، وسيعول على ذلك لاحتلال مركز مؤهل لدور النصف. بيد أن الفريق الرباطي مطالب بالحيطة والحذر، لأن المباراة تأتي قبل انطلاق الموسم الكروي، كما أن البنزرتي المتوج بطلا لكأس تونس الموسم المنصرم، سيحضر للمغرب من أجل العودة بنتيجة إيجابية، قبل أن يستضيف نادي وفاق سطيف الجزائري في الجولة الثانية. وستكون هذه المواجهة ثأرية بالنسبة للتونسيين، إذ أن آخر المواجهات بين الكرة التونسية ونظيرتها المغربية عرفت تفوقا المغرب، وكانت آخرها إقصاء المنتخب الوطني المحلي لنظيره التونسي، كما أن الفتح أحرز لقبه الإفريقي على حساب فريق تونسي، مما سيجعل هذه المباراة قمة مغاربية. وكان الفتح قد استهل تحضيراته لهذا اللقاء مبكرا بإجراء مجموعة من اللقاءات الودية، وخاض واحدة منها أمام المنتخب المحلي بالمركز الوطني بالمعمورة قبل أزيد من أسبوعين، قبل أن يواجه وديا فريقي الجيش الملكي وجمعية سلا، بغية الرفع من التنافسية لدى اللاعبين. وبخصوص الغيابات، سيواجه الفريق الرباطي بعض الصعوبات في ظل غياب أسماء أساسية عن التشكيلة، حيث لن يتواجد مراد باتنة وياسين الجريسي والكاميروني أندري ندامي والمالي محمد تراوري بسبب الإيقاف، في وقت لم يتعاف بعد إبراهيم من البحري ومروان سعدان من الإصابة. وسيعول فريق العاصمة لتجاوز الغيابات على الانتدابات التي أقدم عليها خلال فترة الانتقالات الصيفية، إذ تعاقد إدارة الفتح مؤخرا مع مهاجم منتخب النيجر ونادي الجمارك النيجيري عيسى موسى، وكريم المرابط من رديف ليل الفرنسي، ومحمد النهيري من الدفاع الحسني الجديدي، وفهد كردود من النادي القنيطري ويوسوفا من ريَال بانغول الغامبي. وفي هذا السياق، لم يبد مدرب الفتح الرباطي جمال السلامي تخوفا من الإصابات الكثيرة التي طالت فريقه، مضيفا أن العناصر الجديدة قادرة على تعويض الغيابات، وبالتالي عليها تقديم الأفضل أمام النادي التونسي. وأوضح السلامي في تصريحات تلفزية «نعلم أن تشكيلتنا تشكو من غيابات، ولكن بفضل الانتدابات التي قمنا بها مؤخرا فإن هؤلاء اللاعبين ليسوا بأقل قيمة من الغائبين. نستطيع أن نقدم مباراة في مستوى الطموحات أمام البنزرتي التونسي». وأضاف السلامي «علينا أن نستغل هذه المباراة بحكم أنها ستقام على أرضنا وأمام جماهيرنا والفوز فيها مفتاح لتعبيد الطريق نحو المنافسة على إحدى البطاقتين المؤهلتين للدور ما قبل النهائي لكأس (الكاف)». تجدر الإشارة إلى أن المباراة سيديرها الحكم الغابوني إيريك أوتوجو بدلا من الجزائري جمال حيمودي، حيث قرر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) تعيين حيمودي حكما للديربي الساخن بين ناديي الأهلي والزمالك بدوري أبطال إفريقيا.