تراشق بالكراسي وسب وشتم واستخدام الأسلحة البيضاء عرف الجمع العام السنوي لفريق اتحاد طنجة المنعقد الجمعة الماضية بأحد فنادق «عروس الشمال» أحداثا لاأخلاقية، حيث تحول إلى ساحة للعراك ودخل الحاضرون والمكتب المسير للفريق الطنجي في حرب حالت دون اكتمال الجمع. وتحولت قاعة الجمع إلى حلبة صراع بين بعض مكونات الفريق الطنجي، حيث تبادلوا اللكمات وتراشقوا بالكراسي والقنينات، ناهيك عن الألفاظ النابية في هذا الشهر الكريم، وهو ما جذب انتباه الساكنة الطنجية التي سارعت إلى الفندق المذكور من أجل معاينة ما يحصل. وحسب مصادر كانت حاضرة بالجمع، فإن أحد الخصوم السياسيين لعضو من أعضاء المكتب المسير لاتحاد طنجة، حيث أرسل الخصم السياسي مجموعة ممن وصفتهم المصادر ب «المشاغبين»، والذين كانوا في حالة غير طبيعية، لخلق الفوضى والارتباك داخل أجواء الجمع العام. وكان الجمع العام قد انطلق بكلمة لرئيس الفريق عبد الحميد أبرشان، حيث أكد الأخير على قانونية الجمع نظرا لاكتمال النصاب القانوني، إذ يحضره 18 منخرطا و11 عضوا من أصل 15 عضوا، وممثلين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ووزارة الشباب والرياضة وعصبة الشمال. بعد ذلك، قام الكاتب العام للفريق حسن بلخضير بتلاوة التقرير الأدبي، تلاه أمين المال عبد الحي السباعي الذي تلا التقرير المالي، كما قدم أرقاما تخص مداخيل ومصاريف الفريق في السنة، قبل أن يتم فتح الباب لمناقشة التقريرين الأدبي والمالي ثم المصادقة عليهما. بيد أن نقطة التحول، ستأتي من طرف أحد المحسوبين على الفصيل المشجع للفريق «إلترا هيركوليس» حاملا أسلحة بيضاء، قبل أن يقدم على توجيه سيل من التهم لمسؤولي الفريق، معتبرا أنهم وراء النتائج الكارثية بسبب التسيير الخاطئ واحتكارهم للمناصب داخل الفريق الطنجي. وحاول رئيس الفريق أبرشان التدخل لإيقاف هذا الأمر الذي بات خروجا عن النص وإثارة للشغب، إلا أنه فشل في تهدئة الأجواء التي سترتفع حرارتها فيما بعد، إذ أصر المحسوب على فصيل «إلترا هيركوليس» على إتمام كلامه، ليبدأ الصراع بالأيدي والكراسي وسط وابل من السب والشتم بين الفصيل وموالي الكاتب العام، في وقت انسحب رئيس الفريق. وأمام هذا الوضع المشحون، كان من الضروري أن يلجأ المسؤولون إلى رجال الأمن الخاص لإعادة الهدوء إلى قاعة الجمع، خاصة بعد الأضرار المادية التي تكبدتها إدارة الفندق بسبب تكسير زجاج القاعة، قبل أن تحضر الشرطة لعين المكان وتعتقل الحاضرين وتقودهم إلى مقر ولاية أمن طنجة لتحرير محضر حول ما حدث. وعرف الجمع العام تعرض مجموعة من الأشخاص إلى إصابات متفاوتة الخطورة بسبب استخدام الأسلحة البيضاء والتراشق بالكراسي، في وقت كان أحد أعضاء المكتب المسير أكثر ذكاء، عندما اتخذ قرار الفرار خوفا على نفسه من تبعات هذه الفوضى.