خرج الجمع العام السنوي لفريق اتحاد طنجة لكرة القدم، الذي نظم مساء يوم الجمعة الماضي، عن النطاق الأخلاقي والتنظيمي، إذ تحولت القاعة التي تحتضن الجمع، و التابعة لإحدى فنادق المدينة، إلى مسرح للشجار والكلام النابي، إثر مشادات كلامية بين الكاتب العام للفريق الطنجي، والناطق الرسمي باسم الفصيل التشجيعي «ألترا هيركوليس». وبدأ الجمع العام على إيقاع الفوضى منذ الدقائق الأولى، بعدما تعالت تساؤلات حول حضور منخرطين كانوا قد أعلنوا في وقت سابق استقالتهم، بالإضافة إلى بدأ الجمع بإعلان حضور 18 منخرطا دون ذكر العدد الإجمالي، للتأكد من وجود النصاب القانوني. وبعد منازعات حول قراءة التقريرين الأدبي والمالي ستنفجر الأوضاع بعدما سُمح للناطق باسم الفصيل التشجيعي «ألترا هركوليس»، بسام العاقل، بالتدخل، حيث رفض بعض الحاضرين الأمر، بالنظر إلى أنه حضر كمدعو لا كمنخرط إذ إنه انخرط سنة 2013، والتقارير المعروضة تخص سنة 2012، ووجه العاقل تهما ب»الفساد» لأعضاء من المكتب المسير للفريق، منتقدا بقوة الكاتب العام حسن بلخيضر. وتحولت القاعة المحتضنة للجمع، أثناء كلمة العاقل، إلى حلبة للملاكمة، إذ بدأ الأمر بجدال ثنائي بين ممثل المشجعين والكاتب العام، ليتطور إلى تبادل للاتهامات وتراشق بالعبارات النابية بين أنصار كل طرف، وما فتئ الأمر أن تطور لاشتباكات بالأيدي وتراشق بالكراسي. واختار رئيس الفريق الطنجي، عبد الحميد أبرشان، الانسحاب من الجمع العام، فيما ازدادت حدة الشجار بين الحاضرين، مما أدى إلى تدخل عناصر الأمن، التي أنجزت محاضر لعدد من المتورطين في هاته الأحداث. وكانت الأجواء قد توترت بين فصيل «ألترا هيركوليس»، والكاتب العام لاتحاد طنجة منذ المباراة الختامية لبطولة القسم الثاني، التي ضمن خلالها الفريق بقاءه، إذ رفعوا لافتة كتب عليها بالإنجليزية «بلخيضر ارحل»، مما دفعه إلى التهديد بمقاضاة الفصيل.