حمل المحامي مصطفى بوظهر، بهيئة المحامين بالرباط، المسؤولية الكاملة لأحداث الشغب التي عرفتها الدارالبيضاء، أومايسمى ب «أحداث الخميس الأسود»، للإدارة العامة للأمن الوطني وللجامعة المغربية لكرة القدم. وأضاف مصطفى بوظهر في تدخله، أمس، أمام غرفة الجنايات الإبتدائية بالدارالبيضاء، في إطار تقديم الدفوعات الشكلية، أنه «لا يمكن جعل المتهمين أكباش فداء لمحاربة الشغب»، لأن الإدارة العامة للأمن الوطني وجامعة كرة القدم، في نظره، كانا على علم مسبق بوقوع هذه الأحداث، بعد أن تم الإفصاح عنها بشكل مباشر عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وهو الأمر الذي أشارت إليه أيضا محاضر الشرطة القضائية. وأكد بوظهير أن إدارة الأمن الوطني وجامعة كرة القدم كان بإمكانهما تأجيل تاريخ إجراء المباراة أو تنظيمها في مدينة أخرى، بعيدا عن مدينة الدارالبيضاء، ملتمسا من هيئة المحكمة، استدعاء المدير العام للأمن الوطني أو ممثل عن الإدارة العامة للأمن الوطني ورئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، من أجل مساءلتهما حول الترتيبات والإجراءات التي تم اتخاذها من أجل تأمين مقابلة في كرة القدم من حجم مباراة الرجاء البيضاوي والجيش الملكي. ووصف المحامي الاعتقالات التي طالت عشرات من المتهمين ب «العشوائية»، وقدم لهيئة الحكم نسخة من إحدى الجرائد التي نشرت صور مجموعة من المتهمين، تظهر بشكل واضح ما أسماه ب «عشوائية الاعتقال». ومن جهته، التمس المحامي محمد الشاوش، من هيئة المحامين بالبيضاء، استدعاء رئيسي محطتي القطار الوازيس بالبيضاء وأكدال بالرباط، وسائق القطار، الذي نقل جمهورالرباط إلى البيضاء، وكذا رئيس فرقة مكافحة المخدرات بالدارالبيضاء، الذي أشرف على تحرير بعض محاضر الضابطة القضائية، وأيضا رئيس الدائرة الأمنية بلفديرمن أجل مساءلتهم والاستماع إلى شهاداتهم. جدير بالإشارة، أن ملف أحداث «الخميس الأسود»، يتابع فيه 135 متهما، ضمنهم 64 في حالة سراح و71 في حالة اعتقال، كل حسب المنسوب إليه، بتهم منها تكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة والإخلال بالأمن العام، وإلحاق خسائر بممتلكات الدولة والخواص والتحريض على الكراهية بترديد عبارات عدوانية ومخلة بالآداب.