بعد توالي الاحتجاجات بأولاد عياد بعمالة الفقيه بن صالح، عن الانقطاعات المتكررة للماء الشروب وعلى تلوثه. سارعت السلطات المحلية وكعادتها لتفادي هذا الاحتقان الجماهيري بعقد جلسة حوارية بمقر البلدية، حضرها محمد لشقر المدير العام الجهوي لوكالة توزيع الماء والكهرباءRADEET ورئيس المجلس البلدي وممثلين عن السكان. اللقاء، استهل بكلمة باشا المدنية الترحيبية وبنبذة مختصرة عن المشكل الذي تعاني منه المدينة، عرف تدخل بعض المواطنين الذين عبروا عن استيائهم من الوضع الحالي الذي تعيشه كافة أحياء البلدية، ومما ألت إليه الأمور في عز فصل الصيف، وتساءلوا بقوة عن الأسباب الكامنة وراء عدم تدبير مشكل الانقطاعات المتكررة للماء الشروب، وعما إذا كان هذا الأمر سيستمر طيلة شهر الغفران،فيما استغل آخرون الفرصة واستفسروا عن تلوث المياه ومدى تأثيراتها عن سلامة المواطن. محمد لشقر المدير العام الجهوي الذي كان معنيا بأغلبية الأسئلة، أوعز الانقطاعات المتكررة إلى ازدياد الطلب على الماء بشكل كبير مقارنة مع حجم الخزان المائي المتواجد بتراب البلدية الذي لا تتجاوز سعته 600 متر مكعب بالإضافة إلى انقطاع الكهرباء الذي حسبه غالبا ما يزيد من تفاقم الوضع .و لتجاوز هذا الخلل ،وكتدبير مؤقت للأزمة، تمّ الاتفاق بين مكونات لجنة الحوار على تنظيم عملية توزيع الماء على الأحياء بشكل كاف أثناء وقت الذروة على أساس أن يتم قطعه لمدة ساعتين صبيحة كل يوم،مع التوضيح على أن هذا الانقطاع قد يشمل فقط بعض الأحياء منها حي النصر و الرياض اللذان سيتم تزويدهما حسب قول المتدخلين بمضخات مائية في غضون ثلاثة أشهر . أما عن الانقطاعات المتكررة للكهرباء، فقد تم الاتفاق على كراء مولد كهربائي يعمل بالكازوال سيتم تجهيزه للحالات الطارئة تفاديا لهذه الاختلالات التي أمست إكراها حقيقيا للسكان . فيما ستتم معالجة المشكل بشكل نهائي مستقبلا حسب تصريح محمد لشقر،الذي أشار إلى انه بعد تجهيز الخزان الجديد التي تبلغ سعته 1000 متر مكعب سيتم حل هذا الإشكال بصفة نهائية، و سيبدأ الشروع في ملئه ابتداء من الأسبوع الجاري بالمضخات المتوفرة على أساس أن يقوم بتزويد السكان بالماء بعد ثلاثة أيام و أن يتم تركيب المضخة الخاصة به بصفة نهائية بعد شهرين ونصف. وبخصوص لون الماء الذي أثار أكثر من مرة تخوفات السكان، أوضح المدير العام الجهوي انه لا يشكل خطرا على صحة المواطن لأن تحليلات ميدانية أفادت أن لونه يعود بالأساس إلى ترسبات كلسية تتكون في القنوات، وغالبا ما يلاحظها المستهلك فقط أثناء حدوث الانقطاع الكامل للماء و مباشرة بعد فتح الصمامات بشكل سريع،حيث يتم دفعها بفعل الضغط نحو أنابيب المياه التي توصل الماء إلى الساكنة، مما يساهم في حدوث هذا اللون.