تنظيم حملة طبية استهدفت حوالي 1000 شخصا وعملية إعذار جماعي لأطفال الأسر المعوزة على امتداد شهر كامل، عرفت جماعة سكورة مداز أنشطة مكثفة ذات أبعاد اجتماعية وفكرية وثقافية. وامتازت هذه الأنشطة بوقعها الايجابي الذي عكسه رد فعل سكان الجماعة المذكورة الذي عبروا عن استحسانهم لكل هذه التظاهرات التي تروم تحسين ظروف عيشهم وإدخال الفرحة في نفوسهم وقلوب صغارهم. السكان الذين تفاعلوا مع هذه الأنشطة والذين يأملون في استمرارها، أظهروا في المقابل استعدادهم للانخراط فيها وفي كل ما من شأنه أن يعود بالنفع على المنطقة وساكنتها. استصلاح الطرق،ومد الكهرباء و الماء الصالح للشرب تندرج هذه الأنشطة المكثفة التي شهدتها جماعة سكورة مداز، في إطار الجهود التي يبذلها مجلسها القروي بخصوص المساهمة في تأطير المواطنين وتحسين ظروف معيشتهم والرفع كذلك من مستواهم الفكري والثقافي. وتأتي هذه الأنشطة المكثفة بموازاة مع الدينامية التنموية التي تعرفها الجماعة من خلال عدد من الأوراش المرتبطة بالتجهيزات الأساسية التي أطلقها المجلس القروي سكورة مداز، كما يتجلى ذلك في استصلاح الطرق القروية، الكهرباء، الماء الصالح للشرب، فك العزلة، المرافق الشبابية والرياضية، النقل المدرسي... هذا، إضافة إلى مشاريع أخرى تهدف إلى تحسين وتطوير البنيات التحتية بالجماعة وتوفير الخدمات الضرورية للساكنة. وليس ذلك فقط، فهناك مشاريع أخرى مرتقبة تدخل في هذا الإطار، لاشك أنها ستساهم في تنمية الجماعة، وتهم بالأساس الموقع الأركيولوجي لتاغروت والسياحة الجبلية والقروية وإعادة بناء الطريق الرابطة بين بولمان وسكورة. المجلس القروي لجماعة سكورة مداز والذي وإن كان يؤكد على حرصه على نهج مقاربة تشاركية يلتقي من خلالها جميع المتدخلين والنسيج الجمعوي بالجماعة، فإنه يشدد من جهة أخرى، على ضرورة تضافر جهود الجميع من أجل النهوض بأوضاع الساكنة والاستجابة لانتظارتها في مختلف المجالات. تنظيم قافلة طبية لفائدة ساكنة الجماعة وشملت الأنشطة المكثفة التي عرفتها جماعة سكورة مداز، تنظيم قافلة طبية يوم السبت 29 يونيو، استفاد منها حوالي 1000 شخصا. وتم تنظيم هذه القافلة التي أطرها حوالي 40 طبيبا في اختصاصات مختلفة إضافة إلى ممرضين، بتنسيق بين المجلس الجماعي لجماعة سكورة – مداز، والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة، وبدعم من «جمعية التطوع من أجل التنمية». وقد كان لهذه الحلمة الطبية وقع عميق في نفوس ساكنة الجماعة التي استفادت علاوة على الكشوفات والفحوصات الطبية، من أدوية مختلفة. وأشاد المستفيدون من هذه المبادرة الاجتماعية، بالأجواء التنظيمية التي مرت فيها الحملة التي كانت حقيقة مناسبة ثمينة مكنتهم من الولوج إلى الخدمات الطبية واستفادتهم من الأدوية بالمجان. وأعربوا عن امتنانهم للأطراف المنظمة لهذه الحملة، لاسيما، وزارة الصحة والمجلس القروي و»جمعية التطوع من أجل التنمية ». كما عبر المستفيدون عن تطلعاتهم للمزيد من العناية بالخدمات الاجتماعية بالمجال القروي من صحة وتعليم وتجهيزات تحتية وترفيه. إعذار جماعي بدوار الحرش ومن ضمن هذه الأنشطة الهامة التي نظمه المجلس القروي لجماعة سكورة مداز، حفل إعذار جماعي لفائدة أطفال الأسر المعوزة بدوار الحرش تم يوم السبت 8 يونيو 2013، بتعاون وتنسيق بين «جمعية الحرش للتنمية» والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة. وقد تميز هذا الحفل الجماعي بإقبال ساكنة الجماعة الذين تجاوبوا مع هذه العملية الاجتماعية،لاسيما وأنها كانت تتم في ظروف صحية جيدة، وبالمجان، فضلا عما رافقها من توزيع الأدوية والهدايا الرمزية على المستفيدين. وسيرا على عادة ساكنة هذه الجماعة، وحفاظا على الطقوس والعادات في مثل هذه الاحتفالات، حرص المنظمون على أن تتخلل عملية الإعذار هذه فقرات فنية أمازيغية من فن أحيدوس، وكذا إلقاء قصيدة شعرية أمازيغية حول التكافل الاجتماعي للأستاذ محمد بوعجب. وقد أشادت الأسر المستفيدة بهذه العملية التضامنية والأجواء التي مرت فيها وعبرت عن امتنانها للساهرين على إنجاحها. ندوة علمية حول الحركة الوطنية في عهد الحماية ولم تفت هذه الأنشطة المكثفة الاهتمام بصيانة الذاكرة الوطنية بالمنطقة والعناية بتاريخها والكشف عن أحداثها ومعانيها لترسيخ قيم الوطنية لدى الناشئة والشباب، من خلال تنظيم ندوة علمية احتضنتها دار الشباب بجماعة سكورة مداز، تمحورت حول «المقاومة المسلحة والحركة الوطنية بالجهة الوسطى الشمالية للأطلس المتوسط قبائل آيت سغروشن – سيدي علي تشوكت نموذجا». وقد تم تنظيم هذه الندوة- التي أثثت فقراتها عروض ألقاها أساتذة من جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس- بتعاون وشراكة بين المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير والمجلس الجماعي لجماعة سكورة - مداز. كما عرفت الندوة تكريم بعض أسر أعضاء المقاومة وجيش التحرير بكل من جماعتي سكورة - مداز والمرس، عرفانا بما أسداه أبناء هذه المنطقة من جليل الخدمات وجسام التضحيات من أجل الحرية والاستقلال. افتتاح المكتبة الجماعية ولم تقف هذه الأنشطة المكثفة التي عرفتها جماعة سكورة مداز عند هذا الحد، بل امتدت لتشمل إحداث مكتبة جماعية قامت وزارة الثقافة بإغناء خزانتها بما يفوق 2000 كتابا، وزودتها كذلك بتجهيزات مكتبية ومعلوماتية قيمة. وقد تم إحداث هذه المكتبة بتنسيق بين مديرية الكتاب بوزارة الثقافة والمديرية الجهوية للثقافة لجهة فاس- بولمان، والمجلس القروي للجماعة، تنفيذا لاتفاقية شراكة بين وزارة الثقافة والملجس الجماعي لجماعة سكورة – مداز. وقد تميز الافتتاح الرسمي لهذه المكتبة يوم الجمعة 14 يونيو 2013، بكلمتي كل من المدير الجهوي للثقافة بجهة فاس– بولمان ورئيس المجلس القروي للجماعة، حيث أكد المتدخلان على أهمية هذا الانجاز بالنسبة لجماعة نائية وعلى ضرورة العناية بالمكتبة وجعلها رهن إشارة القراء ومحبي الكتاب بالمنطقة. وقد حضر هذا الافتتاح، إلى جانب عدد المهتمين، بعض الأساتذة الجامعيين وبعض أطر المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، الذين ثمنوا هذا المشروع الثقافي الهام، وسلموا بالمناسبة كتبا من تأليفهم لرئيس المجلس الجماعي لإغناء هذه المكتبة.