جمعية بييزاج تدعو سائقي الشاحنات لعدم الوقوع في فخ أرباب الشركات الملوثة للبيئة تمكن نشطاء جمعية نورالمستقبل وبعض المواطنين بالقليعة، يوم الأحد الماضي من ضبط ومحاصرة شاحنة كانت محملة بكميات كبيرة من مخلفات السمك والملح تنوي إلقاءها بالمطرح العشوائي بالقليعة. وكانت جمعية بييزاج قد أشارت في تقرير مفصل لها إلى أنواع النفايات الخطيرة التي تهدد البيئة والساكنة المجاورة، إذ لم يعد المطرح يستقبل فقط النفايات المنزلية وهو ما يمكن تقبله ضمنيا مع استثناء البلاستيك، بل نفايات خطيرة يعاقب القانون على طرحها في الطبيعة، لاسيما، إن لم يتم إخضاعها لسلسلة من الإجراءات منها العزل حتى يتم التخلص منها بطريقة غير مضرة ومؤذية بالبيئة والتربية والمياه الجوفية والكائنات الحية والساكنة المجاورة، فهي تصدر منها روائح الكريهة وثأتيراتها خطيرة على البيئة عموما. وقد تم إخبار مصالح رجال الدرك الملكي بالواقعة، حيث هرعت إلى عين المكان عناصرها ليتم حجز الشاحنة المذكورة واعتقال سائقها واقتياده إلى مخفر الدرك الملكي ليتم حجز بعد أخذ صور لحمولتها (الكوانو) الأتي من منطقة أنزا بأكادير. حسب تصريح الساكنة المجاورة للمطرح. وقد تم فتح محضر في هذه المخالفة وأخذ أقوال صاحب معمل السمك بأنزا الذي يقوم بتجميع وتفريغ نفايات السمك والملح بإحدى الأراضي بجوار السجن المحلي بأيت ملول، كما تم أخد أقوال الشهود ممن حضروا الواقعة، إضافة إلى حارس المطرح العشوائي الذي له علم بكل كبيرة وصغيرة بهذا المطرح القنبلة، كما تم استدعاء صاحب الشاحنة، واعتقال السائق وإحالة ملفه على أنظار وكيل الملك في انتظار المتابعة القضائية، فيما احتشد سائقو الشاحنات من أجل التظاهر أمام مقر الدرك الملكي بالقليعة رفقة أمين إحدى نقابات سائقي الشاحنات في تحد سافر لسلطة القانون والقوانين البيئية الوطنية. ونوهت جمعية بييزاج للبيئة التي تعتبر قضية حماية البيئة بالمنطقة مسؤولية الجميع، باليقظة والتعبئة والمواطنة الصادقة لإيقاف نزيف هذا الاستهتار والتهور المحدق بالبيئة والذي يهدد سلامة البيئة والصحة العامة ويتناقض والتوجهات السامية العليا في هذا الصدد، واستنكرت جمعية بييزاج تراخي مؤسسات مفروض فيها أن تقوم بحماية أملاك الدولة التي هي أملاك الوطن والمواطنين بكافة التراب الوطني من التهور والاستهتار، في إشارة منها إلى مديرية المياه والغابات بجهة سوس ماسة درعة التي يقع كل هذا البركان من التدهور في ارض تابعة لها، في الوقت الذي يخوض فيه تحالف المجتمع المدني والمتضررين حربا ضروسا لحماية البيئة من عبث وتهور منقطع النظير والذي تعرفه سوس عموما بسلوكات غير مواطنة وغير مسؤولة. وتطالب جمعية بييزاج باقي الجمعيات بربوع اشتوكة ايت بها الى حماية البيئة وحماية نفسها ومستقبل أبناءها عبر هذه السلوكات المواطنة والقانونية لإيقاف هذا المد الغير مسؤول للخارجين عن القانون والعابثين ببيئة البلد. وأشادت جمعية بييزاج للبيئة بعمل رجال الدرك الملكي بمنطقة القليعة لإيقاف نزيف العبث بالبيئة عبر تطبيق القانون، ولفتت انتباه الخارجين عن القانون إلى أن زمن السيبا قد ولى الى غير رجعة، مؤكدة، أن التهديد والوعيد في حق نشطاء البيئة والجمعيات العاملة في المجال، لن يثني هؤلاء الناشطين في الاستمرار في فضح التجاوزات ورصد الاختلالات التي تهدد البيئة ورفع الضرر عنها بشتى الوسائل القانونية متسلحين بالمواطنة الحقة. وطالبت جمعية بييزاج سائقي الشاحنات بتوخي الحذر وبعدم الوقوع في فخ أرباب الشركات الملوثة عبر تحميلهم مسؤولية المخالفات والجرائم البيئية وتوقيع عقود والتزامات عن جهل بمحتوياتها تحملهم المسؤولية الكاملة وتزج بهم في غياهب المتابعات القضائية مقابل اجر مادي زهيد، واستغلال جهلهم للقانونين البيئية الصارمة جدا، كما دعت هذه النقابات بتكريس وقتها للمساهمة في حماية البيئة وتوعية السائقين بعدم نقل أو شحن مواد مضرة للبيئة لها تأثير على مستقبل الأجيال القادمة.