80في المائة من المغاربة يرغبون في رحيل الطاوسي يظهر أن مقام الناخب الوطني رشيد الطاوسي على رأس الإدارة الفنية للمنتخب الوطني أوشك على الانتهاء، بعدما ارتفعت أصوات المطالبين برحيله عن تدريب «أسود الأطلس» بشدة، وذلك جراء النتائج السلبية التي حققها الطاوسي منذ تعيينه ناخبا وطنيا خلفا للبلجيكي إيريك غيريتس. ويأتي هذا بعد أن ودع المنتخب الوطني تصفيات كأس العالم بالبرازيل 2014، وتأكد غياب عن المونديال للمرة الرابعة على التوالي، والذي تعود آخر مشاركة له إلى مونديال فرنسا 1998، ناهيك عن الخروج المهين للفريق الوطني من كأس أمم إفريقيا بجنوب إفريقيا من الدور الأول. وتعالت الأصوات المطالبة بإقالة الطاوسي، حيث أشار استطلاع للرأي أجراه موقع (ماروك فوتبول) مؤخرا، أن نسبة 80 في المائة من المصوتين تطالب برحيل الطاوسي عن تدريب المنتخب، بينما أبدت 20 في المائة فقط رغبتها في بقاء الناخب الوطني واستمراره لبناء منتخب مستقبلي. والحقيقة أن المطالبة برحيل الطاوسي باتت مطلبا لكثير من عشاق «أسود الأطلس» الذين بدأت أعدادهم تتناقص مع كل لقاء وفقدوا ثقتهم بالمنتخب الوطني، وظهر ذلك جليا بعدم اكتراث المغاربة بمتابعة مباراتي تنزانيا وغامبيا، وتناسلت الآراء بين مؤيد لبقائه ومعارض على مواقع التواصل الاجتماعي ك (الفايسبوك). المطالبون برحيل الطاوسي، طالبوا بإعادة تقييم الوضع الكروي لبناء فريق قوي، خاصة أن المنتخب الوطني مقبل على المشاركة بالنهائيات الإفريقية، إلا أن هاته الفئة لم تنتبه لشيء مهم، وهو أن أسباب النتائج السلبية للكرة المغربية على صعيد منتخب الكبار، ليس مرده الطاوسي أو اللاعبين، بل إن جامعة كرة القدم تتحمل الجزء الأكبر من المسؤولية. وكما حدث مع إيريك غيريتس، عندما انصاعت الجامعة لأصوات الشعب المغربي، وأقالت المدرب البلجيكي رغم ما كلفها فسخ عقده ماديا، يرتقب أن تجد الجامعة «تخريجة» للطاوسي الآن، خاصة أنه لم يقدم أي شيء يشفع له بالبقاء على رأس الإدارة الفنية، وكان إقصاء «أسود الأطلس» من تصفيات المونديال بداية نهاية بين الطاوسي وتدريب المنتخب. وزادت تصريحات الطاوسي عقب انتصار الفريق الوطني على تنزانيا بهدفين لواحد، غضب الجمهور المغربي، لأنهم رأوا أنه يبيع الوهم للمغاربة، عندما أكد تشبثه بأمل التأهل معتبرا أن المنتخب التنزاني سيقدم هدية ثمينة لكتيبة الأسود، غير أن أفيال الكوت ديفوار كذبت نبوءة الطاوسي، وأعلنت خروج أشباله من اللعبة. أما الراغبون ببقاء الطاوسي، فيستندون أن إقالته لن تقدم ولن تأخر، بل ستزعزع استقرار المنتخب في وقت يجب أن تمنحه الفرصة لبناء منتخب قوي تحضيرا ل «الكان 2015»، وذلك عبر تصحيح الأخطاء السابقة وإعادة الثقة للمغاربة في منتخبهم لكن شريطة تقديم الأفعال وتقليل الأقوال.