الطاوسي: المنتخب المغربي ولد من جديد .. أكد الناخب الوطني رشيد الطاوسي على أنه واثق من البقاء مدربا للمنتخب المغربي رغم خروج فريقه من كأس أمم إفريقيا 2013، وأن التأهل لكأس العالم بالبرازيل 2014 والاستعداد لكأس الأمم الإفريقية 2015 أهدافه على المدى القصير والبعيد، لأنه رجل «يهوى التحديات»، مضيفا أن خروج المغرب والجزائر من «الكان» ليس دليلا على تراجع الكرة العربية. ونقل موقع (FIFA.com) في حديث الطاوسي قوله إنه على الرغم من الخروج، فإن المشوار كان إيجابيا، وأضاف الطاوسي «نخرج مرفوعي الرأس وفخورين. أنا سعيد جدا من فريقي، لقد لعب جيدا وتطور مستواه من مباراة إلى أخرى. جميع المباريات كانت جيدة والحصيلة جيدة على العموم. أنا راض جدا عن أداء فريقي». واعتبر الطاوسي أن ضيق الفترة الزمنية كانت وراء هاته النتيجة، وقال «لم يسنح لي الوقت كثيرا، لكننا في المقابل لم نخسر أي مباراة منذ استلامي. أتطلع قدما الآن إلى قيادة الفريق في تصفيات كأس العالم ضد جامبيا وتنزانيا. أعرف جيدا بأن الاستراتيجية التي اعتمدتها حتى الآن كانت ترتكز على التحضير لتصفيات كأس العالم». وتابع الناخب الوطني حديثه بنبرة متفائلة عن تصفيات المونديال «إذا نجحنا في الحصول على العلامة الكاملة ضد تنزانيا وغامبيا، ستكون لدينا فرصة التأهل. سنذهب بعدها إلى أبيدجان للدفاع عن ألوان منتخبنا الوطني ضد كوت ديفوار التي تتقدم علينا بنقطتين. أعتقد بأنه بمقدورنا التغلب عليهم ولدينا القدرة على بلوغ نهائيات كأس العالم في البرازيل 2014». وشدد الطاوسي في سياق حديثه عن تطلعاته المستقبلية على أن «التأهل إلى كأس العالم هو هدفنا على المدى القصير، أما المدى البعيد فهو الاستعداد لكأس الأمم الأفريقية عام 2015 في المغرب»، في إشارة إلى أن كأس الأمم الإفريقية بجنوب إفريقيا كانت «بروفا» للتحضير لمونديال البرازيل و»الكان» بالمغرب. وأعرب الطاوسي عن ثقته في البقاء مدربا ل «أسود الأطلس» بعد البطولة القارية بقوله «لا أعتقد بأن الخروج هنا سيكون مشكلة. بل على العكس من ذلك، فإن خوض غمار هذه البطولة في جنوب إفريقيا كان تحضيرا جيدا. كانت المشاركة ايجابية». وتابع الناخب الوطني قائلا «لقد اتصل بي رئيس الجامعة المغربية وأكد لي أنه يثق بي للاستمرار على رأس الجهاز الفني للفريق. أنا رجل يهوى التحديات. لقد أصبت العديد من النجاحات في صفوف المنتخبات الوطنية العمرية. لقد استلمت الفريق الأول قبل أشهر قليلة فقط ولم أمكث أكثر من 20 يوما مع اللاعبين على أرضية الملعب». وعاد الناخب الوطني ليسترجع تفاصيل الإقصاء، حيث قال «لكن بإمكانكم أن تروا بان الفريق بدأ يتكون. معدل أعمار اللاعبين هو 24 عاما فقط، علما بأن صاحب الهدف الثاني يوم الأحد يبلغ العشرين من عمره. أناشد جميع مدربي المغرب مواصلة تكوين اللاعبين الشبان. في مواجهة جنوب أفريقيا سيطرنا على مجريات اللعب بشكل شبه كامل، لكن ولأننا كنا نبحث عن تسجيل المزيد من الأهداف، تعين علينا أن نترك مساحات واسعة وانتهى الأمر بدخول مرمانا الأهداف». واعتبر الطاوسي أن خروج المغرب والجزائر لا يعني إطلاقا أن المستوى الكرة العربية تراجع، وقال «لا أريد التحدث عن المنتخبات الأخرى، لكنكم رأيتم بان فريقنا لعب بطريقة جيدة. أكن الاحترام لجميع منتخبات المغرب العربي واللاعبين والمدربين. كنت أود رؤية الجزائر في ثمن النهائي لأن هذا المنتخب هو أعلى من المغرب في تصنيف (FIFA)». وأضاف الناخب الوطني «بعد خيبة أمل النسخة الأخيرة في الغابون عام 2012 (خرج المنتخب المغربي أيضا من الدور الأول بعد خسارته امام تونس والغابون)، وجميع الذكريات السيئة التي رافقت تلك المشاركة، ولد منتخب مغربي جديد. إنه على مشارف النجاح لأنه يتطور من مباراة إلى أخرى، ولا شك بأننا سنكون أفضل في المستقبل أيضا». «الفايسبوكيون» المغاربة متشبثين ببقاء الطاوسي عبر عدد كبير من رواد الموقع الاجتماعي فايسبوك، عن رغبتهم في بقاء رشيد الطاوسي، مدربا للمنتخب الوطني المغربي، على الرغم من إقصاء الأسود أمس (الأحد)، من الدور الأول على يد منتخب البافانا بافانا، جنوب إفريقيا في آخر مباراة لهم في المجموعة الأولى من كان 2013. وأكدت بعض التعاليق في كبريات الصفحات الرياضية عبر الفايسبوك، تمسك الشعب المغربي بالناخب الوطني رشيد الطاوسي، معتبرة أن الناخب الوطني هو رجل غيور على وطنه ومستعد لخدمته في كل وقت وحين. واعتبرت تعاليق أخرى أن «كل الانتقادات الموجهة للطاوسي، كانت بسبب الخوف من خيبة الأمل.. رشيد الطاوسي و إن كان قد ارتكب خطأ في إبعاد الحافيظي إلا أن مشيئة الله كانت فوق كل شيء فشارك الحافيظي و كان قاب قوسين أن يكون مفرح المغاربة قاطبة». وفي المقابل ذكرت تعاليق أخرى أن الطاوسي هو رجل المرحلة، وأن نتركه مكانه على رأس المنتخب الوطني، لكن، بشرط واحد وهو محاسبة المفسدين في الجامعة الملكية المغربية، وأن يتم ربط المسؤولية بالمحسابة، كما نص عليها الدستور المغربي الجديد». تقول التعاليق. يذكر أن رشيد الطاوسي، تقلد مهام تدريب المنتخب الوطني قبل حوالي ثلاثة أشهر، من بداية العرس الإفريقي، ويعتبر من الكفاءات المغربية في مجال التدريب، حيث حقق مع المنتخب المغربي للشبان كأس إفريقيا سنة 1997، كما استطاع إحراز ثلاثية تاريخية مع فريق المغرب الفاسي، السنة الماضية، (كأس العرش، كأس الكاف، كأس السوبر).