جامعة الكرة تجتمع اليوم للحسم في موعد الجمع العام ستعقد الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم اجتماعا تحضيريا يومه الجمعة، وذلك بغية تحديد تاريخ نهائي لموعد الجمع العام بعد انتهاء ولاية الرئيس الحالي علي الفاسي الفهري ومكتبه، كما سيتم المصادقة على مقترحات اللجنة المكلفة بالوقوف على الجوانب التنظيمية والقانونية للجمع العام. مرة أخرى توجد كرة القدم الوطنية في المنعرج تنتظرها محطة تاريخية مفصلية تتجه لها النظار ويعول عليها المجتمع الرياضي أن تجسد مرحلة تحول في اتجاه الأفضل انطلاقا من دمقرطة المؤسسة (جامعة كرة القدم) وتفعيل القوانين وتطوير التسيير والتدبير بهدف تطوير الكرة الوطنية. والمرحلة تتمثل في انعقاد الجمع العام المنتظر، وهي المناسبة التي غيبها المسؤولون خلال أربع سنوات، وبالضبط منذ نزول جماعة علي الفاسي الفهري في مواقع المسؤولية في هرم الجامعة بتاريخ السادس عشر من أبريل 2009. وسيعقد المكتب الجامعي الجمع العام مرغما لانتهاء ولايته والتزام وزارة الشباب والرياضة بتطبيق قانون التربية البدنية (30-09) مع مراسيمه التطبيقية، وكان طبيعيا أن يجد مسؤولو الجامعة أنفسهم في ورطة أمام فراغ أحدثوه عند مجيئهم قصد أو عن غيره، لما بدأوا بتصفية المجموعات المكوناة للجامعة، حيث عجلوا بتفكيك المجموعة الوطنية للنخبة ومجموعة الهواة مع منع مكتبيهما من عقد الجمع العام وتقديم الحساب. ومن جديد اجتمع رؤساء فرق الصفوة بدعوة من الرجاء ورئيسها محمد بودريقة، وهدأ الحماس وتعذر على مسؤولي هذه الفئة الالتزام بموعد ثان حددوه، وتكلف به فريق المغرب التطواني عبد المالك أبرون واتفقوا أن يكون في الرباط بعد الدارالبيضاء، أما في الدارالبيضاء اجتمع لاعبون دوليون سابقون واختاروا يوسف روسي رئيسا لجمعيتهم، وبرزت أصوات تعارض طريقة ميلادة الجمعية وتنتقدها مبررة ذلك بالإقصاء والحيف. وبإزاء هذا، يقف المكتب الجامعي متفرجا على حالة الهيجان، ومحاولة منه لتخفيف الضغوط قام بتكوين لجنة أوكل لها مهمة تحضير الجمع العام، وأسند رئاستها لعبد الله غلام وعضوية أحمد غيبي وعبد الهادي إصلاح والبشير مصدق ونوال خليفة ونور الدين النايبت ومروان طرفة. وأضيف إلى هؤلاء محمد جودار رئيس عصبة الدارالبيضاء الكبرى، وعبد الحق ماندوزا رئيس ودادية وعبد الله أبو القاسم رئيس فريق حسنية أكادير وفؤاد الورزازي رئيس الكوكب الرماكشي وبوشعيب لحرش ممثلا للجكام ونادر ممثلا للعبين ومحمد بنصغير ممثلا لفرق الهواة. ويبدو أن الجمع العام لن ينعقد في الأسبوع الأول من يوليوز القادم وقد يتأخر إلى شتنبر، ويبقى السؤال الكبير المطروح بحدة حول كيف ستدور أشغال الجمع العام؟ وهل ستشارك الأندية ويمارس مسؤولها حق الاقتراع وانتخاب أعضاء المكتب الجامعي، ويتمكنوا بذلك من تصحيح الأخطاء وإضفاء الشرعية على المؤسسة الوصية على كرة القدم الوطنية. الأكيد أن جامعة الكرة ظلت على امتداد التاريخ جموعها العامة محكومة في نتائجها بما وراء الكواليس وتكثلات مكوناتها، إلا أنها ضلت الطريق مؤخرا وداس أعضاؤها على حرمة القانون وسقطوا في عدة مناسبات في العبث، والنتائج أمامنا تترجمها حصيلة المنتخبات الوطنية، وواقع الممارسة في القاعدة، حيث كل المشاكل أساسها التسيير.