كشفت المندوبية السامية للتخطيط، أن حوالي 92 ألف طفل يشتغلون بالمغرب، حيث بلغت النسبة حوالي 1.9 في المائة. وأفادت المندوبية في مذكرتها حول تطور ظاهرة تشغيل الأطفال وخاصياتها بالمغرب، أن الأطفال الذين ينتمون للفئة العمرية ما بين7 وأقل من 15 سنة، أطفال القرى يمثلون 85 ألف مشتغل، في حين يصل العدد داخل المدن إلى 7 آلاف، بعدما وصل إلى 65 ألف ستة 1999. وحسب مذكرة المندوبية، التي أصدرتها بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة عمل الطفل، فإن أكثر من تسعة أطفال نشيطين مشتغلين من بين عشرة92.4 في المائة منهم يقطنون بالوسط القروي. علاوة على هذا، تهم هذه الظاهرة الفتيان أكثر من الفتيات، حيث إن 54.1 في المائة من الأطفال المشتغلين هم ذكور، وتتراوح هذه النسبة ما بين 51.1 في المائة بالوسط القروي و90.3 في المائة بالوسط الحضري. ويبقى تشغيل الأطفال متمركزا في قطاعات اقتصادية معينة، إذ توضح المندوبية، أن قطاع «الفلاحة، الغابة والصيد» يشغل قرابة95.5 في المائة من الأطفال بالوسط القروي. أما بالوسط الحضري، فإن قطاعي «الخدمات» ب58.4 في المائة و»الصناعة بما فيها الصناعة التقليدية» ب 31.3 يعتبران أهم القطاعات المشغلة للأطفال. وحسب الحالة في المهنة، فإن أكثر من تسعة أطفال مشتغلين بالوسط القروي من بين عشرة هم مساعدون عائليون. أما بالوسط الحضري، فأكثر بقليل من نصف الأطفال يعملون كمتعلمين 51.5 في المائة، وحوالي الربع كمساعدين عائليين 25.3 في المائة، كما أن طفل من بين خمسة يعمل كأجير 22.1 في المائة و1.1 في المائة كمستقل. إلى ذلك، تهم ظاهرة تشغيل الأطفال 76.533 أسرة، أي11.1 في المائة من الأسر المغربية، متمركزة أساسا بالوسط القروي (70.011 أسرة مقابل 6.522 أسرة بالمدن). كما أن هذه الظاهرة تهم بالخصوص الأسر الكبيرة الحجم، حيث تبلغ نسبة الأسر التي تضم على الأقل طفل مشتغل 0.3 في المائة بالنسبة للأسر المكونة من ثلاثة أفراد و ترتفع تدريجيا مع حجم الأسرة لتصل إلى 3.1 في المائة لدى الأسر المكونة من ستة أفراد أو أكثر.