نيران صديقة تقرب الفتح من دور المجموعتين بكأس الكاف وضع فريق الفتح الرباطي قدما نحو التأهل إلى دور المجموعتين، عقب فوزه على جاره الجيش الملكي الجمعة الماضية بهدف يتيم على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس، برسم دور سدس عشر (مكرر) لكأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم. وسجل الهدف الوحيد في المباراة التي أدارها طاقم تحكيم كاميروني بقيادة جينكو واندجي أورليان٬ ياسين كوردي ضد مرماه في الدقيقة 9، مانحا الأفضلية لبطل نسخة 2010 على حساب الفريق العسكري، وذلك قبل مباراة الإياب في 31 ماي الجاري أو ثاني يونيو المقبل بالملعب ذاته. ورغم هذا الفوز الصغير للفتح، تظل حظوظه متساوية مع الجيش الذي بدا مرهقا بسبب ضغط المباريات، حيث يتشبث بمنافسة الرجاء البيضاوي على لقب البطولة الاحترافية، وسيخوض يوم غد الثلاثاء لقاء قويا أمام أولمبيك خريبكة، فيما يستقبل الفتح الأربعاء المقبل فريق النادي القنيطري ضمن مؤجلات الدورة 28. وكانت قرعة دور المجموعتين أوقعت ممثلي كرة القدم المغربية في المجموعة الثانية٬ التي تضم أيضا٬ المتأهل من مباراة الإسماعيلي المصري والبنزرتي التونسي٬ والمتأهل من مباراة وفاق سطيف الجزائري وبيتام الكونغولي٬ والفائز من مازيمبي الكونغولى وليغا موسولمانا الموزمبيقي. إلى ذلك، أثنى مدرب الفتح الرباطي جمال السلامي على الحكم الذي أدار مباراة الفتح أمام الجيش الملكي، وحافظ بفضل أدائه على ايقاع الإيقاع المرتفع للمباراة التي عرفت كثرة فرص التسجيل، رغم بعض الاحتكاكات وسقوط اللاعبين بين الفينة والأخرى. وأضاف السلامي «للأسف في البطولة أصبحنا نرى أخطاء لكرة السلة، إذ بمجرد وقوع احتكاك ولو بسيط يعلن الحكم عن ضربة خطأ لأحد الطرفين، وهو ما يؤدي إلى كثرة التوقفات ويساهم في رتابة المباريات»، مشيرا إلى أن كرة القدم لعبة تعتمد بالدرجة الأولى على القوة البدنية وعلى الحكام أن يكفوا عن الإعلان عن ضربات الخطإ ببساطة. وعن نتيجة المباراة أكد السلامي أنه كان بامكان فريقه تسجيل أكثر من هدف بالنظر إلى الفرص المتاحة، موضحا أن الفوز بهدف في مباراة استقبل فيها جاره الجيش يعد نتيجة إيجابية، لاسيما أنه سيستفيد في مباراة الإياب من تركيز الفريق على البطولة الاحترافية، ناهيك عن الغيابات في خط الدفاع. وفي سياق متصل، بات مؤكدا أن الجيش الملكي سيفتقد لأبرز لاعبيه في خط الدفاع خلال المباراة التي يتجمعه بالفتح، حيث لا يتواجد كل من عبد الرحيم شاكير ومصطفى المراني ويونس بلخضر، ما يضع عبد الرزاق خيري في موقف صعب للغاية. وسيكون الجيش الملكي محروما من خدمات أبرز 3 مدافعين لديع، وسيغيب كل من لمراني، بسبب طرده في مباراة الجمعة، وشاكير الموقوف مؤخرا من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، وسيغيب بلخضر أيضا بعدما تعرض لإصابة جديد في ديربي الرباط. وكانت مشاركة بلخضر في المباراة محل شك، غير أن مدرب الفريق أشركه في الديربي الرباطي، قبل أن تعاوده الإصابة في الدقائق الأولى للشوط الأول واضطر على إثرها إلى مغادرة الملعب، ما قد يحرمه من اللعب في باقي المباريات.