المغرب يساهم بحوالي 80 في المائة من ميزانية بيت مال القدس الشريف انتقدت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون ووكالة بيت مال القدس بشدة تصريحات مسؤولين مصريين تقول إن اللجنة وذراعها الميداني لم يقدما شيئا للقضية الفلسطينية، ودعوة منظمة المؤتمر الإسلامي إلى تفعيل عمل اللجنة لمواجهة عمليات التهويد والاستيطان بالقدس الشريف. وبينما أعربت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون عن استغرابها للتصريحات التي تناقلتها وسائل الإعلام والتي نسبت إلى شخصيات مصرية، تنتمي إلى حزب الحرية والعدالة الحاكم في مصر، تنتقص من دور لجنة القدس التي يرأسها جلالة الملك. وأوضحت وكالة بيت مال القدس أن هذه التصريحات التي تنتقد لجنة القدس ووكالة بيت مال القدس بأنها «غير بناءة و بعيدة عن الواقع». واعتبر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون أن هذه التصريحات إنكار غير مسؤول لما تقوم به لجنة القدس وذراعها، وكالة بيت مال القدس الشريف، التي يشرف الملك محمد السادس شخصيا على عملها، من خلال مبادرات ومشاريع حيوية لحماية المدينة المقدسة والحفاظ على موروثها الديني والحضاري ودعم صمود أهلها أمام كل محاولات التهويد. ونسبت صحيفة الوطن المصرية إلى، عصام العريان، النائب في مجلس الشورى ورئيس الهيئة البرلمانية لحزب الحرية والعدالة الحزب الحاكم والمقرب من «جماعة الإخوان» بمصر قوله إن لجنة القدس التي يرأسها الملك محمد السادس لم تقدم شيئا للقضية الفلسطينية، وهو ما يعني ضعف دور هذه اللجنة. وأضاف العريان، حسب ذات الصحيفة، في اجتماع للجنة الشؤون العربية والخارجية والأمن القومي بمجلس الشورى المصري، خصص لمناقشة القضية الفلسطينية والاعتداءات الإسرائيلية التي يتعرض لها المسجد الأقصى، إن لجنة القدس لم تضف شيئا خصوصا وأن محمد السادس شاب يتمتع بالحيوية، مستطردا بأنه لا يجب الاكتفاء بالأدوات التقليدية في التعامل، داعيا إلى بناء ما أسماه استراتيجية شاملة لدراسة الأحداث المتتالية في العالم العربي. وعلى نفس المنوال انتقد مسؤول بوزارة الخارجية المصرية عمل لحنة القدس، ودعا منظمة التعاون الإسلامي إلى التحرك لتفعيل عمل لجنة القدس لمواجهة عمليات التهويد والاستيطان وبدء تحرك قوي من جانب الدول الإسلامية ودعم المقدسيين الذين رفضوا حمل الهوية الإسرائيلية رغم ضغوط سلطات الاحتلال. واعتبرت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون أن هذه التصريحات «تبخيس لدور لجنة القدس وتنقيص من عملها». كما أن هذه التصريحات، حسب ذات البلاغ «إنكارا غير مسؤول لما تقوم به لجنة القدس وذراعها وكالة بيت مال القدس الشريف». واستعرض بلاغ وزارة الشؤون الخارجية والتعاون مجمل الأعمال التي قامت بها وتقوم بها لجنة القدس وبيت مال القدس الشريف، سواء على المستوى السياسي من خلال المتابعة المستمرة لتطورات الوضع بالمدينة المقدسة، والمبادرات السياسية لمواجهة الانتهاكات الإسرائيلية ضدها، مشيرا في هذا السياق إلى المراسلات والاتصالات المتتالية لرؤساء الدول دائمي العضوية في مجلس الأمن والمنظمات الدولية ذات الصلة للضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لوقف انتهاكاته، وهي الجهود التي أشادت بها بانتظام مختلف مؤتمرات القمة العربية والإسلامية، يقول البلاغ. ولا يقف الأمر عن هذا الحد، حسب البلاغ، بل يشمل أيضا المستوى الميداني من خلال ما تقوم به وكالة بيت مال القدس الشريف من عمل ميداني متواصل، ومشاريع حيوية لحماية القدس والحفاظ على موروثها الديني والحضاري، ودعم صمود المقدسيين أمام محاولات التهويد. وتشمل تلك المشاريع مجالات التنمية الاجتماعية والتعليم والشباب والرياضة والثقافة والإسكان والصحة و ترميم المآثر التاريخية وغيرها، مع الإشارة إلى أن المملكة المغربية تسهم ب 80 في المائة من ميزانية الوكالة. وخلص بلاغ وزارة الشؤون الخارجية والتعاون بالقول «كنا نتمنى أن تنضاف الجهود المصرية للإسهام في هذا العمل الميداني للوكالة لصالح القدس و المقدسيين». وفي بيان توضيحي أكدت وكالة بيت مال القدس الشريف في بلاغ لها أن التصريحات الصادرة عن رئيس الهيئة البرلمانية للحزب الحاكم في مصر والمقرب من حركة الإخوان»غير بناءة و بعيدة عن الواقع».