هاجمت كل من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون ووكالة بيت مال القدس الشريف، عصام العريان القيادي في حزب "الحرية والعدالة" الحاكم بمصر، بخصوص تصريحات نُسبت إليه أخيرا بخس من خلالها جهود لجنة القدس التي يرأسها الملك محمد السادس، حيث انتقد ما سماه "ضعف دور لجنة القدس المنوط لها دراسة الوضع هناك"، مؤكدا أنها "لم تقدم شيئا للقضية الفلسطينية رغم رئاسة ملك المغرب لهذه اللجنة". وأبدت وزارة الخارجية المغربية، في بلاغ لها أمس الثلاثاء، استغرابها الكبير من تصريحات القيادي "الإخواني" المصري، معتبرة أنها تشكل "إنكارا غير مسؤول لما تقوم به لجنة القدس وذراعها وكالة بيت مال القدس الشريف التي يشرف الملك محمد السادس شخصيا على عملها٬ من خلال مبادرات ومشاريع حيوية لحماية المدينة المقدسة، والحفاظ على موروثها الديني والحضاري، ودعم صمود أهلها أمام كل محاولات التهويد". وسرد بلاغ الوزارة عددا من المهام التي تضطلع بها لجنة القدس سواء على المستوى السياسي أو الميداني؛ من قبيل "المتابعة المستمرة لتطورات الوضع بالمدينة المقدسة، وتوالي المبادرات السياسية لمواجهة الانتهاكات الاسرائيلية ضدها"، وأيضا إقامة "مشاريع حيوية لحماية القدس والحفاظ على موروثها الديني والحضاري، ودعم صمود المقدسيين أمام محاولات التهويد". ولفت بلاغ الوزارة، التي يشرف عليها سعد الدين العثماني، إلى أن المغرب يساهم ب80 بالمائة من ميزانية وكالة القدس"، مُلمحا إلى ضعف الدور المصري في هذا الشأن بالقول: "كنا نتمنى أن تنضاف الجهود المصرية للإسهام في هذا العمل الميداني للوكالة لصالح القدس والمقدسيين". ومن جهتها انتقدت وكالة بيت مال القدس الشريف، باعتبارها الذراع الميدانية للجنة القدس، تصريحات العريان حيث وصفتها بكونها "غير بناءة وبعيدة عن الواقع"، مُذكرة ب"الجهود الموصولة التي يبذلها الملك محمد السادس على الصعيد الدولي، والتي أشادت بها جميع مؤتمرات قمم الدول العربية والإسلامية وأصحاب القضية الفلسطينية أنفسهم ومنابرهم الرسمية والشعبية" وفق تعبير البلاغ. وأوردت الوكالة أن "المغرب يساهم بنسبة كبيرة في الدعم المالي المرصود لتلك المشاريع دون "أي توظيف أو متاجرة بالقضية في خدمة أي أغراض سياسوية أو مذهبية" حسب لغة بلاغ وكالة بيت مال القدس.