بدعم من وزارة الثقافة والمسرح الوطني محمد الخامس، تنظم جمعية فضاء القرية للإبداع، بتعاون مع مجلس مدينة الدارالبيضاء، ومجلس جهة الدارالبيضاء، ومديرية الثقافة بجهة الدارالبيضاء، الدورة الرابعة لمهرجان ابن امسيك للمسرح الاحترافي «دورة الفنانة المقتدرة ثريا جبران» وذلك خلال الفترة الممتدة مابين 24 إلى 28 أبريل 2013، بالمؤسسات الثقافية والفضاءات المفتوحة بمنطقة ابن امسيك. تقدم هذه الدورة عروضا مسرحية محترفة من عدة مدن مغربية، قاسمها المشترك إبداع فرجة مسرحية مختلفة المشارب والمذاهب، تتوحد في كونها إبداعات مغربية خالصة تأليفا وإخراجا وتشخيصا وسينوغرافيا... وترفع الطبعة الرابعة للمهرجان شعار « ترسيخ قيم المُواطنة عبر الفرجة التعبيرية»، كعنوان عريض تفسره عناوين فرعية تحمل مضامين الحس الوطني الذي تتأسس عليه تيمات العروض المشاركة في المهرجان. إلى جانب الفرجة المسرحية، يواصل المهرجان اهتمامه بمجالات التكوين، من خلال برمجته لورشات في التكوين المسرحي، يؤطرها أساتذة متخصصون في الشعب المسرحية. ويواصل مهرجان ابن امسيك، احتفاءاته بأسماء ورموز من رواد المسرح المغربي، حيث يقدم طبعته الرابعة باسم الفنانة المقتدرة «ثريا جبران» ويحتفي تحت جناحيها بأسماء وتجارب مسرحية متألقة ورائدة ( عبد الرحمان برادي – إبراهيم خاي – سعاد العلوي) وستفتتح الدورة الرابعة لمهرجان ابن امسيك للمسرح الاحترافي يوم الأربعاء 24 أبريل 2013 بالقاعة الشرفية للمركب الإداري بعمالة مقاطعات ابن امسيك. «مهرجان ابن امسيك للمسرح الاحترافي» وأسباب النزول جاء في ورقة عممتها جمعية فضاء القرية للإبداع، أن فكرة تنظيم «مهرجان ابن امسيك للمسرح الإحترافي»، لم تهُب بها رياح نزوة عابرة أو مطامح ظرفية ضيقة، كما أنها لم تأت هكذا بفعل الصدفة،. إنما فرضتها الامتدادات التاريخية لمنطقة ابن امسيك، التي تؤرخ بكل اعتزاز ارتباطها بجميع أشكال الفُرجة التعبيرية وفي مقدمتها «فن الحلقة». قد أثبتت مجموعة من البُحوث الجامعية أن أكثر من ثلتي رواد «فن الحلقة» بالمغرب، سجلوا انتماء لمنطقة ابن امسيك؛ مما يؤكد أن الرصيد التاريخي لابن امسيك حافل بالرواد ممن أسسوا اللبنات الأولى للملامح المسرحية بالمملكة المغربية. فكرة التأسيس يُزكي شرعيتها اليوم فعل الاستمرار، الذي يؤكد أن دوافعها لم تكن مبنية على باطل، إنما انطلقت من عمق الحس الوطني والجماعي بضرورة خلق روافد مُتعددة للانفتاح والتفاعل مع تجارب مسرحية مُحترفة على المستوى الترابي، لتحقيق تلاحق ميداني واحتكاك فعلي من شأنه تقوية الفعل المسرحي بمدينة الدارالبيضاء. ذاكرة المدينةالبيضاء على اختلاف تجاربها وتلاوينها المسرحية، تحفظ وعن ظهر قلب أن بين ظهراني منطقة بن امسيك كان حراك قوي وفعلي امتزجت فيه جميع الأشكال التعبيرية المرتبطة بالفرجة المسرحية. وتسجل أيضا في أجندتها الفنية أن فرقا مسرحية من ذات المنطقة مثلت المملكة المغربية فترات السبعينات والثمانينات ومطلع الألفية الثالثة، في العديد من المهرجانات الوطنية والعربية والدولية، بل وحصدت جوائز مهمة خلال تلك المشاركات. انطلاقا من هذا الرصيد التاريخي، والخاصية التي طبعت جذور المنطقة، جاءت فكرة التأسيس، وها هو اليوم من خلال توالي الدورات يترسخ المهرجان تقليدا مسرحيا سنويا، يستحضر مراحل تلك الامتدادات، ويستوعب تجارب مسرحية محترفة على المستوى الوطني، ويؤكد من جهة أخرى على السعي التشاركي المُواطن لتحقيق فعل الاستمرار، بما يجعل فضاءات «المهرجان» محطة تحتك بين ظُهرانيها تجارب مسرحية مختلفة، داخل أجواء تنافُسية مُحترفة يؤطرها الإبداع. كما يستلهم «مهرجان ابن امسيك للمسرح الاحترافي» من عُمق فكرة التأسيس، خلق روافد مُتعددة من شأنها تجديد الأنفاس المسرحية وتحفيز الجمهور على ارتياد المسارح. وأيضا إلى تأثيث المشهد المسرحي بإضافات نوعية مُتميزة ومُحترفة تليق بمستوى الرصيد التاريخي لهذه المدينة المناضلة.