تمديد ولاية ال «مينورسو» تحصيل حاصل .. والانفصاليون يهددون ب «زوبعة جديدة» يعقد مجلس الأمن الدولي، يومه الخميس، اجتماعا بخصوص قضية الصحراء المغربية سيتم خلاله تمديد ولاية المينورسو عاما آخر. وأكدت مصادر أمريكية متطابقة، حسب قصاصات وكالات الأنباء الدولية، أن «لا جديد مفاجئ» ينتظر من اجتماع مجلس الأمن بعد «سحابة الصيف» التي مرت في أجواء العلاقات المغربية الأمريكية في الأيام الأخيرة. وأكدت المصادر ذاتها أن الإدارة الأمريكية صرحت أنها «تحذوها رغبة قوية في أن تستمر علاقات واشنطن مع المغرب في أحسن مستوى»، مستحضرة التقدير الخاص الذي يحظى به ملك المغرب لدى المسؤولين في واشنطن، وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما، «خصوصا أن الملك محمد السادس هو القائد العربي الوحيد الذي استطاع العبور ببلاده إلى بر الأمان، وتجاوز أجواء التوتر التي طبعت بلدان العالم العربي في سياق الربيع العربي»، إضافة إلى تقدير الإدارة الأمريكية للجهود التي بذلها ملك المغرب، منذ اعتلائه العرش، من أجل «التحديث والدمقرطة». ويفيد تقرير صحفي لوكالة الأنباء الفرنسية، استند إلى تصريحات دبلوماسي فرنسي، أن واشنطن عوضت الفقرة الخاصة بحقوق الإنسان من القرار الذي سيصوت عليه مجلس الأمن يومه الخميس، إذ عوضت «مراقبة المينورسو لحقوق الإنسان في الصحراء وتندوف» بجملة «تطلب الالتزام باحترام حقوق الإنسان». وخلفت الصيغة التوافقية بين الرباطواشنطن عقب تنازل الولاياتِالمتحدة عن مطالبتها بتوسيع مهام بعثة المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان في الصحراء حنقا في صفوف جبهة البوليساريو الانفصالية التي عبرت عن خيبة أملها من القرار الأمريكي القاضي بسحب الإجراء من مشروع اللائحة التي ستعرض يومه الخميس على مجلس الأمن. وصرح ممثل البوليساريو في الأممالمتحدة أحمد بوخاري، أمس الأربعاء، لوكالة الأنباء الجزائرية أن القرار الأمريكي يعتبر بمثابة «سياسة الكيل بمكيالين»، معلنا سعي الجبهة إلى الضغط من أجل أن «لا تختفي المبادرة الأمريكية من إطار متابعة مجلس الأمن لوضعية حقوق الإنسان..»، ومهددا بطرق كل الأبواب ل «بعث قرار أمريكي جديد يسير في اتجاه جعل ملف حقوق الإنسان يطفو مجددا على السطح». وهو أمر مستبعد بحسب أحمد سالم لطافي عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية الذي يرى في القرار الأمريكي خطا فاصلا بين هفوة الماضي وتطلعات واشنطن إلى علاقات أكثر متانة مع المغرب، مشيدا بالجهود التي بذلها المغرب ملكا وفعاليات وأحزابا لنصرة القضية الوطنية والذود عن الصحراء التي تعتبر أرضا مغربية تتكالب عليها الأطماع المستغلة للنزاع المفتعل. وشدد أحمد سالم لطافي، في تصريح لبيان اليوم، على ضرورة مواصلة التعبئة قبل وبعد نتائج وخلاصات مجلس الأمن، مشيدا بالدور الذي لعبه ويلعبه حزب التقدم والاشتراكية الأمس واليوم في صد هذه الأطماع الخارجية. وفي هذا الإطار يواصل نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم الاشتراكية، زيارة العمل إلى روسيا التي التقى فيها، أمس، مع الممثل الخاص للرئيس الروسي في الشرق الأوسط ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، لتدارس علاقات وسبل التعاون بين المغرب وروسيا وقضية الصحراء المغربية.