الرجاء يسعى لتوسيع الفارق .. والجيش يبحث عن تقاسم الصدارة يلتقي فريقا الرجاء البيضاوي والجيش في قمة الدورة الثالثة والعشرين من البطولة الاحترافية لكرة القدم، بعدما خلف موعد المباراة جدلا واسعا ليستقر التاريخ في يومه الخميس بدء من الساعة السابعة مساء، في مباراة قوية بين المتزعم ومطارده المباشر بالمركب الرياضي محمد الخامس. وخلقت المباراة التي كان مقررا إجراؤها أمس الأربعاء إلا أن تأخر وصول الفريق العسكري من ليبيا بسبب الأجواء الجوية غير الملائمة، والذي نجح في حجز بطاقة التأهل لدور ثمن كأس الاتحاد الإفريقي على حساب نادي النصر الليبي، تسبب في تأجيلها أخيرا عقب تدخل من جامعة الكرة القدم. وتكتسي هذه المباراة أهمية كبرى للرجاء المتصدر ب 48 نقطة، والذي يبحث عن انتزع فوز على أرضه من أجل توسيع الفارق الذي يفصله عن الجيش، بعدما تعثر في آخر لقاء أمام المغرب التطواني، ناهيك أنه أقصي مؤخرا من المربع الذهبي لمسابقة كأس الاتحاد العربي. وقبل تحديد موعد المباراة، دخلت إدارتا الرجاء والجيش في حرب نفسية، إذ طالب مسؤولو الفريق العسكري بتأجيل موعد المباراة بسبب تأخر وصول بعثة «العساكرة» إلى المغرب، لكن الرجاويين رفضوا ذلك، قبل أن تدخل الجامعة خاصة مع ضغوطات الجماهير الرباطية. إلى ذلك، يبحث الرجاء عن مصالحة جماهيره التي يرتقب أن تحج بقوة لمركب محمد الخامس بغية مساندة كتيبة «النسور»، حيث لم يعد أمامه سوى لقب البطولة الاحترافية للتنافس عليه، خاصىة أن الإدارة وضعت نصب عينها إحراز اللقب هذا الموسم، والذي سيمنحه بطاقة التأهل إلى كأس العالم للأندية المقررة إقامتها دجنبر المقبل بالمغرب. وكان مدرب الرجاء محمد فاخر قد بدأ تحضيراته للمباراة بمعسكر مغلق منذ الاثنين الماضي، وأوضح في تصرحات صحفية أنه حاول إبعاد لاعبيه عن ضغوطات الجمهور والإعلام، خاصة بعد الإقصاء المرير على الصعيد العربي، مؤكدا أن لن يعتمد إلا على الجاهز في هاته المباراة، كما أنه لا يرى نتيجة اللقاء حاسمة في تحديد هوية البطل المنتظر. وتسعى إدارة الرجاء إلى تحفيز لاعبيها لتحقيق الفوز وتوسيع الفارق إلى ست نقاط، بعدما وعدهم رئيس الفريق بمنح مغرية واستثنائية، ولو أن هذا الأمر قد يضع ضغوطات أكثر على اللاعبين، والذين حصلوا على مكافآت مغرية عقب فوزهم في مباراتين، بيد أنهم سقطوا أمام الماط. بدوره، لا يقل «الكلاسيكو» أهمية بالنسبة للجيش صاحب 45 نقطة، لأنه يطمح بدوره إلى العودة بالفوز من قلب الدار البيضاء، والذي سيضمن له الالتحاق بالصدارة مناصفة مع الفريق الأخضر، حيث أن الفارق بينهما 3 نقاط، علما أن للفريق العسكري مباراة ناقصة أمام وداد فاس. ويدخل «العساكرة» مباراتهم اليوم بعدما حققوا الأهم قاريا، وواصلوا مسيرتهم الموفقة بكأس (الكاف)، على أمل أن ينجحوا في إلحاق الهزيمة بالمتصدر الذي تنتظره لقاءات قوية أبرزها لقاء الديربي، علما ان مدرب الفريق عبد الرزاق خيري اضطر إلى إجراء تعديلات في برنامج التداريب بسبب الوصول المتأخر. من جانبه، قال لاعب الجيش الملكي صلاح الدين السعيدي في تصريح صحفية إنه تمنى المشاركة في «الكلاسيكو» بسبب الإثارة التي تعرفها مباريات الفريقين، وأيضا لأهمية المباراة على مستوى الصراع على لقب البطولة الوطنية. وأوضح السعيدي أن المباراة لن تكون سهلة على الفريقين ومن الصعب التكهن بنتيجتها، حيث أن كل فريق سيضع أسلحته من أجل الفوز، مضيفا أنه يعرف أن الجيش جاهز للكلاسيكو وذاهب إلى الدارالبيضاء من أجل العودة بنتيجة إيجابية. تجدر الإشارة إلى أن لجنة التحكيم التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عينت هشام التيازي حكما للمباراة بين الرجاء والجيش، رغم ان جماهير الرجاء لم ترحب بهذا الاختيار، ويساعده كل من بن بابا والراجي من عصبة الجنوب.