متدخلون يؤكدون على ان الفعل الأساس الذي يجب الحث عليه هو دعم التجربة الحكومية لأنها أبانت عن قدرة وإمكانيات هائلة في رفع التحديات المطروحة عقد حزب التقدم والاشتراكية، السبت بفاس لقاء تواصليا في إطار اللقاءات التحضيرية للدورة العاشرة للجنة المركزية، تحت إشراف وفد من المكتب السياسى للحزب، يتكون من مصطفى عديشان مولاى على الادريسى سعيد الفكاك، وبحضور عدد كبير من المناضلين ومنتخبى الحزب بالجهة . فى مستهل هذا الاجتماع، أكد الرفيق الحسن ساعو الكاتب الإقليمي لفرع الحزب بفاس، على أهمية هذا اللقاء في تعميق النقاش فى مختلف القضايا المجتمعية ومهام الحزب. وخلال مداخلاتهم، أكد أعضاء وفد المكتب السياسي للحزب على الدور الهام التي تلعبه اللقاءات الجهوية التي ينظمها الحزب في اطار الاستعداد للدورة العاشرة للجنته المركزية، فى الإنصات للمناضلين وإشراكهم فى اعداد قرارات وتوجهات الحزب . وأوضح المتدخلون، أن الأوضاع السياسية العامة، تقتضي تحليلا عميقا، يستهدف في المقام الأول طبيعة الصراع السياسي القائم حاليا، مؤكدين في هذا الباب، ان بعض الأطراف، تستغل الصراع الدائر لإذكاء الخلافات وبث التفرقةطراف في محاولات يائسة لعرقلة عمل الحكومة، وتغليط الرأي العام، عبر تصريحات جوفاء وسطحية، وهي في جوهرها لا تسعى سوى إلى الإثارة ولا تبحث إلا عن تحقيق ربح سياسي آني وضيق... واستنتج المتدخلون في تحديدهم لطبيعة الصراع السياسي الدائر، أنه صراع بين من يحملون هم الإصلاح والتغيير ومحاربة الفساد، وبين من يريدون، بشكل أو آخر، الحفاظ على مصالح ومواقع وامتيازات راكموها في العهد السابق، وهم يحاولوا دفع الأمور إلى الصراع، ويعتقدون أن من خلاله سيهيمنون على المشهد السياسي بأساليب تحكمية بالية، منيت بالفشل الذريع. وأشار المتدخلون، أن الفعل الأساسي الذي يجب الحث عليه، هو ضرورة العمل على دعم التجربة الحكومية الحالية، لاسيما، وأنها أبانت عن قدرة وإمكانيات هائلة في رفع التحديات المطروحة، وان يتم تقييم تجربتها انطلاقا مما التزمت به وعلى أساسه نالت ثقة البرلمان . كما أكد المتدخلون، أن مواجهة الأزمة الاقتصادية، لا تبرر الإجراءات التقشفية، بل تستدعي العمل وفق تصور شمولي يمزج بين بعث الروح في الاقتصاد الوطني، وتحريك الاستثمار، وخلق فرص الشغل، وتحسين الحكامة، ومعالجة الأوضاع الاجتماعية، من جهة، وبين الحفاظ على التوازنات المالية الأساسية وعلى استقلال القرار الاقتصادي الوطني، من جهة ثانية. وسجل المتدخلون، الدور الهام لحزب التقدم والاشتراكية، الذي تبلور خلال الأشهر الأخيرة، والمتمثل في الوقوف ضد كل المحاولات الهادفة إلى عرقلة مسار الحكومة، ودوره في تقريب وجهات النظر والتخفيف من حدة الخلافات التي تحاول بعض الأطراف الركوب عليها لبث التفرقة بين مكونات الحكومة، وهو تقليد مثالي للحزب الذي يظل حزبا يساريا فكريا وعمليا.