نظم الفرع الاقليمي لحزب التقدم والاشتراكية بفاس يوم الأحد قبل الماضي لقاء مفتوحا مع مصطفى عديشان وكريم نايت لحو عضوا المكتب السياسي للحزب حول موضوع: «رهانات الحزب بعد المؤتمر الوطني الثامن». خلال هذا اللقاء أكد مصطفى عديشان أن الحزب لعب دورا أساسيا في تطوير الأوضاع في البلاد عبر نضال مستديم من أجل ترسيخ مضامين المسلسل الديمقراطي واستكمال التحرير وضمان الوحدة الترابية، وبلورة المفاهيم المؤسسة لحل الوسط التاريخي وربح معركة تعددية الجذور الثقافية للحضارة وللشخصية المغربيتين برفع راية الأمازيغية وبلورة أفكار اقتصادية مثل الأوراش الكبرى التي أضحت واقعا يساهم في تطوير البلاد، إضافة لترسيخ الميثاق الاجتماعي بما يضمن التكافؤ بين كل الفرقاء العاملين في حقل الإنتاج. واستعرض عديشان المراحل التنظيمية والسياسية للحزب من سنة 1998 إلى غاية 2010 عبر ثلاث مؤتمرات والتي تميزت بنجاعة خطه السياسي وإثارة الانتباه إلى الأخطار المحدقة بتجربة التناوب ونقد وحلول للتجربة. كما أبرز قوة نجاعة الخط السياسي للحزب، ومهام الحزب لترسيخ الجيل الجديد من الإصلاحات السياسية والدستورية والاقتصادية والاجتماعية وإصلاح الإدارة والقضاء. وتقدم عديشان بعناصر لمعالجة الوضع التنظيمي ترتكز على وضع مخطط عمل انطلاقا من القانون الأساسي يتوخى تنمية الحزب على صعيد كل عمالة وإقليم في أفق التحضير للمحطات الانتخابية المقبلة. وألح على ضرورة تنفيذ البرنامج الوطني لإعادة الهيكلة في الفترة ما بين أكتوبر ودجنبر من هذه السنة، وفتح نقاش حول مهام المنظمات الموازية والقطاعات التابعة للحزب. ومن جهته أكد كريم نايتلحو على ضرورة تعبئة مكونات الحزب من أجل كسب رهان المعركة الديمقراطية، كما تطرق لمختلف القضايا المرتبطة بقانون الأحزاب، والإصلاحات الدستورية، والمهام المطروحة على الفروع لخوض الاستحقاقات المقبلة.