نضال حزب التقدم والاشتراكية مفتوح لتكريس المكتسبات قال خالد الناصري عضو الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، بأن المغرب يعرف أوراش إصلاحية ، وأوراش تنموية كبرى نتيجة التفاعل والتعاطي مع حاجيات الساكنة التواقة دائما لمغرب العدالة الاجتماعية والرفاه الاقتصادي. وأضاف الناصري، الذي ترأس لقاء حزبيا عموميا نظمه مساء الجمعة الفرع المحلي لحزب التقدم والاشتراكية بآزرو، أن الإقلاع الاقتصادي الذي يهم البنية التحتية ببلادنا يتطلب إقلاعا موازيا على مستوى البنية الفوقية منها إصلاح المؤسسات والقوانين.. وأكد الناصري بأن الوطن في حاجة لإصلاحات جديدة، وذلك لتجاوز فخين يهددان المسار الديمقراطي، هما: فخ الرضا عن النفس المبالغ فيه، وفخ التشاؤم والعدمية. فبلادنا، يقول الناصري، التي استطاعت بفضل جرأة كل الفاعلين القيام بقراءة جماعية لطي صفحة ماضي سنوات الرصاص، قادرة على تجاوز كل السلبيات كلما اشتد عليها الحال، وذلك بفضل الإرادة الملكية التي تبرهن يوما عن يوم بأن لا خيار سوى خيار الحداثة والديمقراطية لمغرب الحاضر والمستقبل، وخيار الأحزاب الجادة التي تواصل مسيرتها النضالية من داخل وخارج الحكومة، وذلك بغية تكريس وتوطيد مسار المسلسل الديمقراطي والمكتسبات المنجزة. ومن هنا دور وتواجد حزب التقدم والاشتراكية الذي يضل بدوره، بحسب الناصري، ورشا مفتوحا للابتكار والاجتهاد كقوة اقتراحية وطاقة نضالية، تروم تحقيق مزيد من المكتسبات التي من شأنها المساهمة في بناء مغرب الديمقراطية، والرقي بمرحلة الانتقال الديمقراطي لمرحلة الديمقراطية الحقة. وعن الإصلاحات التي يقترحها حزب التقدم والاشتراكية، والتي يعتبرها إصلاحات ضرورية في المرحلة الحالية، يرى قيادي التقدم والاشتراكية، أنها تتطلب توافقات بين كل مكونات المجتمع، على غرار التوافق التاريخي الذي جمع وما يزال المؤسسة الملكية بما تحمله من شرعية نضالية تاريخية وآنية، وبين مكونات الحكومة وقطب رحاها أحزاب الصف الديمقراطي. وهي جملة من الإصلاحات السياسية والدستورية والاقتصادية والاجتماعية والإدارية والقضائية، يختزلها الحزب في (جيل جديد من الإصلاحات لمغرب الديمقراطية). وانتقد خالد الناصري، في السياق ذاته، أداء الأحزاب السياسية، خصوصا من حيث عدم قدرتها على مواكبة التطورات وحراك المجتمع، وعدم التفاعل أيضا مع نتائج الأوراش الكبرى، وحدد ثلاث واجهات تحتاج إلى نفس جديد: - واجهة الأحزاب السياسية المطلوب منها إصلاح ذات البين، والتفكير جديا في إعادة الثقة بينها وبين المواطنات والمواطنين، بغية تجاوز ظاهرة العزوف، والقيام بواجباتها. - واجهة النخب المدنية المطلوب منها القيام بدورها التأطيري. - الواجهة الإعلامية والأدوار الممكن أن تقوم بها. واعتبر الناصري أن الشعار المركزي الذي يقترحه حزب التقدم والاشتراكية هو اختزال للحاجية التاريخية لمغرب القرن الحالي و من أجل بناء مغرب المستقبل. وعن الجهوية المتقدمة، طالب خالد الناصري بضرورة تقوية دور النخب المحلية، باعتبارها إحدى الركائز الأساسية القادرة على مواكبة وإنجاح هذا الورش الهام الذي سيحدد مسار التنمية المحلية ببلادنا. وعقب المداخلات التي استأثرت باهتمام العدد الهائل من الحاضرات والحاضرين، لفت خالد الناصري إلى كون التركيبة الإجمالية للقضايا التي طرحت خلال النقاش، مجسدة في الخصاص الذي تعيش على إيقاعه الساكنة المحلية، وهو ما يجعل حزب التقدم والاشتراكية، انطلاقا من هويته الاشتراكية، ووفاء لتفاعله مع القضايا الاجتماعية، يواصل مسيرته النضالية ليس من باب تشخيص الواقع المعروف، إنما كذلك من زاوية طرح اقتراحات للخروج من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية. مشددا على أن الحزب، يطرح بإلحاح مدى توفر الإرادة السياسية لدى كل الفاعلين من أجل التغلب الجماعي على القضايا المطروحة. وكان الرفيق بوزيان وعلي، باسم الكتابة الإقليمية للحزب، قد أكد في مستهل هذا اللقاء، على تضامن مناضلات ومناضلي الحزب بإقليم إفران، مع نضالات الجماهير الشعبية التي تعيش إيقاعات التصعيد ضدا على التهميش الذي تعرفه المنطقة، وتضامن الحزب مع نضالات المتضررين من الجماعات السلالية، ونضالات النقابات التي تطالب بإعادة تصنيف المنطقة. ويشار إلى أن هذا اللقاء المفتوح الذي أقامه حزب التقدم والاشتراكية ،في إطار أنشطته الرمضانية، أدار أشغاله عضو الديوان السياسي للحزب الأستاذ كريم نايت لحو، وتميز بحضور أعضاء الديوان السياسي محمد خوخشاني ومصطفى عديشان وكريم تاج ،إلى جانب النائب البرلماني محمد أوطالب، ورئيس المجلس البلدي لأزرو، ورئيس المجلس الإقليمي، وعدد من رؤساء الجماعات المحلية والقروية، وممثلو الأحزاب السياسية والنقابات وفعاليات المجتمع المدني، فضلا عن عضوات وأعضاء اللجنة المركزية للحزب والتنظيمات القاعدية، وجمهور واسع من ساكنة المنطقة ونخبها المحلية.