معرض الدارالبيضاء فرصة لإبراز الثورة الليبية الجديدة الفكرية والإبداعية تحل ليبيا ضيفة شرف على الدورة التاسعة عشرة للمعرض الدولي للنشر والكتاب، بإصدارات متنوعة، تجمع بين الرواية والقصة القصيرة والشعر. الرواق الليبي يشارك في الدورة في ظل ثورة فكرية يعيشها البلد في الآونة الأخيرة، ففي السنة الماضية لم تتجاوز المطبوعات المعروضة بالرواق الليبي 70 كتابا فيما تجاوزت الكتب المعروضة خلال هاته السنة 200 عنوانا. علي العبيدي، ممثل وزارة الثقافة والمجتمع المدني بليبيا، أكد في حديث قصير لبيان اليوم، على هامش افتتاح المعرض، أن وزارة الثقافة الليبية تسعى للتعريف بالمنتوج الليبي الجديد، وبتاريخ البلاد الزاخر بالأسرار. في يلي نص الحوار ماذا يمثل المعرض الدولي للنشر والكتاب بالنسبة لوزارة الثقافة الليبية؟ تشارك ليبيا في هذه الدورة بكونها ضيفة شرف في النسخته 19 من المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدارالبيضاء، وذلك بعد النجاح الذي حققته كضيفة شرف بالمعرض الدولي بالقاهرة، هذا النجاح أشاد به السيد محمد أمين الصبيحي وزير الثقافة بالمغرب. لذلك قررت وزارة الثقافة الليبية من جديد المشاركة في هذه التظاهرة السنوية، لما تكتسيه من أهمية لدى معظم الكتاب والمبدعين الليبيين. كم عدد الإصدارات التي تؤثث رفوف الرواق الليبي بالمعرض؟ أزيد من 200 عنوانا صادقت عليها وزارة الثقافة الليبية للمشاركة بالمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدارالبيضاء، فبعد الثورة الليبية أصبحت الإنتاجات الأدبية بالبلاد وفيرة. ففي غضون الثلاثة أشهر الأخيرة تم إنتاج أزيد من 300 كتابا من طرف الكتاب الليبيين. الهيئات الوطنية والمراكز البحثية الليبية بدورها ساهمت في إغناء الرواق الليبي بإصدارات جديدة وروايات تلخص تاريخ ليبيا وحضارتها القديمة والمعاصرة. وذلك دون إهمال الدور الكبير الذي لعبته جامعة بنغازي في إنتاج كتب جديدة سهر على تنقيحها طلاب وأساتذة. ماذا عن الإنتاج الفكري بليبيا بعد الثورة؟ جميع الكتب المعروضة بالرواق الليبي تم إصدارها بعد الثورة، ففي عهد معمر القدافي كانت تمارس رقابة على بعض إصدارات الكتاب والمؤلفين الليبيين، الأمر الذي كان سدا منيعا أمام الازدهار الفكري والأدبي بالبلاد. اليوم، وبتوجيه من الحبيب الأمين وزير الثقافة والمجتمع المدني بليبيا، يشهد الإبداع الليبي في الأشهر الأخيرة طفرة ملحوظة، ويعزى ذلك إلى حرية الطبع والنشر التي أضحت تعرفها البلاد. اليوم، صار بإمكان جميع المفكرين والمبدعين الليبيين البزوغ بكتاباتهم ونشرها في جميع الدول العربية من خلال معارض دولية كمعرض الدارالبيضاء. ويمكن الإقرار، أن ليبيا اليوم تعيش، بالتأكيد، ثورة إبداعية جديدة نأمل أن تستمر في السنوات القادمة. ما هو هدف الرواق الليبي في هذه الدورة من المعرض؟ الهدف من المشاركة في المعرض يتجسد في ضرورة نشر وإيصال أهم الكتب التي تم تأليفها بعد الثورة الليبية، كما أن الإنتاج الثقافي الليبي بات غزيرا ومتنوعا. لذلك نأمل من المعرض تسويق أكبر قدر من المطبوعات الجديدة. بعد معرض الدارالبيضاء، إلى أين ستكون وجهة وزارة الثقافة الليبية؟ هناك مجموعة من المعارض المطروحة على وزارة الثقافة الليبية، وفقا للأجندة الصادرة من الاتحاد العربي للناشرين والاتحاد الدولي للناشرين؛ فوزارة الثقافة الليبية قد تحط الرحال قريبا بمعرض فرانكفورت الدولي للكتاب بألمانيا.