تم فتح شارع تامكنونت بمدينة بني ملال، بعد إغلاقه خلال يومي الأحد والاثنين المنصرمين، وذلك بعد ظهور كهف عميق، الشيء الذي تسبب في عرقلة حقيقية للسير باعتبار الشارع المذكور ممرا استراتيجيا يجمع بين وسط المدينة وباقي الأحياء بما فيها مقر الولاية والمستشفى الجهوي والإدارات العمومية، وقد انتقلت إلى عين المكان مجموعة من المسؤولين، وتمت إحاطة الحفرة بحواجز حديدية وقائية،تلتها عملية الردم بالأحجار والتراب. وقد أدى تساقط أمطار الخير التي عرفتها مدينة بني، إلى ظهور مجموعة أخرى من الحفر العميقة وسط بعض الشوارع كشارع الجيش الملكي بجانب المحطة الطرقية وشارع أحمد الحنصالي، وأخرى بجانب ثكنة التدخل السريع للأمن الوطني، ويشكل مركز المدينة العتيقة مصدر خطر محذق نظرا لتواجد كهوف عميقة تنتشر بشكل واسع كما أن سمك القشرة الأرضية لا يتعدى المتر الواحد ببعض الممرات التي تسلكها المارة والسيارات، تبلغ مساحة المدينة القديمة أوما يعرف تاريخيا وحاليا "بالقصبة" 35.52 هكتارا تتوزع عبرها كثافة سكانية كبيرة، وحركة تجارية متميزة ومتنوعة بتنوع محلاتها، وتشقها عدة شوارع عمومية تتوزع عبرها حركة سير نشيطة حيث تستقطب يوميا الآلاف من المارة والباعة والمتجولين والغادين والرائحين والزائرين.. هذا الجانب الحيوي والحساس والمترامي الأطراف داخل هذه المدينة يئن فوق هذه الكهوف التي سبق لها أن خضعت لدراسة جيوفيزيائية وجيوتقنية قام بها أخصائيون في هذا المجال مما أسفر عن ترحيل بعض السكان الذين يتهددهم الخطر وتجنبا لكارثة إنسانية محتملة.