توصلت دراسة جرت في كل أوروبا إلى أن محبي أكل شرائح اللحم المشوية يكسبون وزنا أكثر من أولئك الذين لا يأكلون اللحوم حتى وإن كان الجميع يستهلك نفس العدد من السعرات الحرارية. واستنتجت هذه الدراسة أن على الناس أكل لحوم أقل إذا كانوا يريدون أن يعيشوا بشكل أكثر صحية وقد يتمكن آكلو اللحوم بشكل كبير من فقدان شيء من وزنهم إن هم قللوا من تناولها. واكتشفت الدراسة التي شارك فيها 370 ألف متطوع أن أولئك الذين يبالغون في تناول اللحوم المعالجة يكسبون 5 أرطال إضافية في وزنهم خلال 5 سنوات من أولئك الذين يتحكمون في أكل اللحوم. وحسبما ذكرت صحيفة الديلي اكسبريس اللندنية، فإن الخبراء اندهشوا بنتائج هذه الدراسة التي أخذت بالاعتبار عدد السعرات الحرارية التي استهلكتها كل مجموعة من المشاركين إضافة إلى أنماط أكلهم ومستوى التمارين الرياضية التي يمارسونها. وأشارت الدراسة إلى أن تلك الحميات التي تحفز على زيادة نسبة البروتينات على حساب النشويات قد لا تساعد الراغبين في ترشيق أجسادهم على المدى البعيد. وقال الباحثون إن النتائج لا تدعم «النظرية القائلة إن نظام الحمية المستند إلى بروتين عال يمنع البدانة أو يعزز فقدان الوزن». وقاد البحث فريق علمي من جامعة إمبريال كوليج لندن وفحص بيانات دراسة سابقة خاصة بإظهار الصلة ما بين نظام الغذاء والإصابة بالسرطان. وكانت دراسات سابقة كثيرة قد أشارت إلى أن الغذاء الغني باللحوم قد يؤول إلى زيادة في الوزن. غير أنه كانت هناك قناعة تقول إن الاشخاص الذين يتناولون كميات كبيرة من اللحوم يتبعون عادة عادات غير صحية مثل التدخين وشرب الكحول ولا يقومون بتمارين رياضية كافية. لكن الباحثون في الدراسة الجديدة يزعمون أنهم أخذوا كل هذه العوامل بنظر الاعتبار بما فيها عدد السعرات الحرارية المتناولة. وهم درسوا بيانات استطلاعية ملأها أشخاص يعيشون في شتى أنحاء أوروبا. وبعضهم تم وزنهم قبل إجراء الاستطلاع وفي آخر فترة الدراسة التي استغرقت 5 سنوات، مما سمح للفريق الباحث بحساب معدل الوزن الذي كسبه المشاركون في البحث.