خيري قلق من أرضية الملعب والحضيري يدرك قيمة العساكر يرتقب أن تكون بعثة نادي النصر الليبي قد وصلت أمس الثلاثاء إلى المغرب، حيث سيواجه الفريق الليبي فريق الجيش الملكي السبت المقبل على أرضية المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله، وذلك ضمن ذهاب الدور الثاني من كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم. وفي هذا السياق، قال مدرب النصر الليبي ناصر الحضيرى في تصريح صحفي، إن فريقه يتمتع بروح معنوية عالية بعد فوزه وتأهله المستحق من خارج ملعبه على حساب فريق الخرطوم الوطنى السوداني بعد أن أدى مباراة بطولية كبيرة. وحول مباراة الجيش المرتقبة، أضاف الحضيري أنه يدرك تماما أن فريق الجيش أفضل حالا من الخرطوم ويمر الفريق هذا الموسم بأزهى فتراته وأفضل حالاته الفنية والبدنية وهو فريق له قيمته وسمعته على مستوى الكرة المغربية والعربية والإفريقية، وأيضا من ضمن كوكبة فرق الصدارة على مستوى بطولة الاحترافية الوطنية هذا الموسم. وأبرز المدرب الليبي كل هذا لا يقلل من قيمة وحظوظ فريق النصر الذى سيخوض لقاء السبت بدافع العودة بنتيجة إيجابية تساعد الفريق فى مباراة الإياب التي يتطلع لأن يخوضها على ملعبه وبين جمهوره ببنغازي في السادس من شهر أبريل المقبل، وهو ما تعمل عليه وتسعى إليه جاهدا إدارة النادى بالتعاون مع اتحاد الكرة. وتأهل ممثل الكرة الليبية للدور ال 32 من كأس (الكاف)، بعد تخطيه لعقبة فريق الخرطوم السوداني فى الدور التمهيدي بتعادله فى ذهابا بملعب سوسة بتونس سلبيا، وفوزه وتأهله لأول مرة من خارج قواعده بهدف نظيف، فيما أعفي الجيش الملكي من الدور التمهيدي علما أنه تأهل على اعتباره وصيفا لبطل كأس العرش. وكان الفريق النصراوى قد بدأ استعدادته لمواجهة الجيش، حيث خاض أول مباراة ودية تله عقب عودته من الخرطوم، وفاز فيها على فريق النجمة 2-1، وأحرز هدفي النصر سعد الزيانى وشرف الدين عطية. على صعيد آخر، ينتظر أن يبدأ فريق الجيش الملكي تحضيراته لمواجهة النصر الليبي مباشرة بعد خوض مؤجل الدورة ال 19 من البطولة الاحترافية، وهو ما قد يؤثر عليه كثيرا نظرا لأنه لعب نهاية الأسبوع الماضي، حيث فاز على رجاء بني ملال بهدفين لواحد. ويعود ممثل العاصمة مرة أخرى للظهور على الصعيد الإفريقي بعد غياب منذ 2010، وهي سنة آخر مشاركة للعسكريين بكأس (الكاف) وعرفت خروجه من دور ال 32 على يد نادي شباب رياضي بلوزداد الجزائري، عندما انهزم ذهابا (1-0) وتعادل في الإياب (1-1)، علما أن أفضل إنجازاته إحراز اللقب القاري سنة 2005 بتغلبه على نادي دولفين النيجيري. وتخشى جماهير الفريق الرباطي من أن تلعب كثرة المباريات دورا سلبيا وتؤثر على الأداء العام، خاصة أن الجيش يسعى للذهاب بعيدا في هاته المسابقة التي عادت أربعة ألقاب إلى أندية مغربية في السنوات العشر الأخيرة، بيد أن خوفها يتمثل أساسا في إمكانية إهدار نقاط مهمة تبعدهم عن المنافسة على البطولة الاحترافية أمام فريقي الرجاء والوداد البيضاويين. من جانبه، يخشى مدرب الجيش الملكي عبد الرزاق خيري من أرضية المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله، والتي قد لا تساعد فريقه خاصة في ظل ضغط المباريات وتساقط الأمطار مؤخرا، وأكد خيري خلال تصريحات له أنه مجبر على التكيف مع البرنامج المكثف ما بين لقاءات البطولة وكأس (الكاف) وتهيئة اللاعبين لمباراة السبت. يشار إلى أن مباراة السبت سكون الثالثة في تاريخ مواجهة الفريقين، إذ سبق أن التقيا قبل 3 سنوات عندما نجح الفريق الليبي فى إقصاء ممثل كرة القدم المغربية من الدور الأول لكأس شمال افريقيا للأندية الفائزة بالكأس عام 2010، حيث انتهت مباراة الذهاب بالرباط بفوز الجيش بهدفين لهدف، بينما حسم فريق النصر لقاء العودة ببنغازى عقب فوزه بهدفين لصفر.