قيادة التقدم والاشتراكية تجوب الدواوير والدروب عاشت منطقة «احمر» المشكلة لإقليماليوسفية الشاسع، يوما استثنائيا لا يشبه حتما باقي أيامها العادية، يوم كان كالعرس بمظاهره الاحتفالية، والعريس كان ذلك الصباح وإلى غروب الشمس، حزب التقدم والاشتراكية بأمينه العام ومناضليه وآلاف المواطنين، جميعهم احتفلوا طيلة الأحد الماضي بقدرة حزب التقدم الاشتراكية على ملامسة المغرب العميق، وبقوة خطابه، وعمق إرادة مناضليه، والتجاوب الكبير الذي أبداه رجال «احمر» مع الأمين العام نبيل بنعبد الله وهو يلقي كلمته في تجمع خطابي بمدينة الشماعية. الاحتفال كان أكبر خصوصا حين قطعت قيادة الحزب الدروب والأزقة والشوارع والأسواق الشعبية، محفوفة بعشرات المناضلات والمناضلين والأنصار، تحت هتاف نابع من القلب، ترحيبا وتأكيدا على عمق وتجدر قيم الحزب بمنطقة احمر التي تعتبر عاصمة إقليماليوسفية، وهي صورة أذهلت خصوم الحزب الذي يمثل القيم الديمقراطية والتقدمية، وجعلتهم يفقدون السيطرة وهم يتابعون تجاوب بسطاء المدينتين مع الأمين العام للحزب، والهتافات والزغاريد التي كانت تصدر من سطوح المنازل ومن رجال ونساء أظهروا صدقهم وهم يصافحون بنعبد الله والوفد المتكون من الكتاب الجهويين والإقليميين للحزب بجهة دكالة/عبدة، وبعض أعضاء اللجنة المركزية للحزب. الأمين العام، وضع الجماهير الحاضرة في الصورة، وكشف لها عن الصراع الذي يخوضه حزب التقدم والاشتراكية ضد من «لا يُعجبه العجب ولا الصيام في رجب»، صراع قال عنه الأمين العام بأنه لا يخيف الحزب، الذي ألف خوض معارك الدفاع عن قيم الحداثة والديمقراطية ومغرب الأمن والأمان، حيث أكد الأمين العام وبلغة بسيطة «احْنَا مَا خَفْنَاشَايْ مَنْهُمْ في العاصمة، عَادْ غادي نْخَافُو مَنْهُمْ في عاصِمة شرفاء أحمر»، معتبرا بأن قوة الحزب تستمد من قوة شرفاء هذا الوطن، ممن يتطلعون للعيش الكريم، للعدالة الاجتماعية، لسكن يأويهم ومستشفى يقدم له العلاج كلما احتاجوه، ولمدرسة تستقبل أبناءهم وتنتج أجيال المستقبل للنهوض بهذا الوطن الذي ضحينا ومع جميع المغاربة بالغالي والنفيس من أجل التحرر والتقدم والديمقراطية والحرية والأمن والأمان تحت قيادة ملك شاب، يقدم إشارات تلو الأخرى بكون مغرب اليوم، لا علاقة له بمغرب الأمس.