بعث الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى نبيل بن عبد الله على إثر انتخابه أمينا عاما لحزب التقدم والاشتراكية. وأعرب ملك المغرب، في هذه البرقية،عن خالص تهانئه على الثقة التي وضعها في بنعبد الله مناضلو ومناضلات هيأته السياسية الموقرة المنعقدة في مؤتمرها الوطني الثامن. وطلب الملك محمد السادس من بن عبد الله ابلاغ كافة أعضاء وعضوات حزب التقدم والاشتراكية،هيآت مسيرة،قيادة وقواعد، موصول رعايته. وقال الملك محمد السادس "وإذ ننوه بمؤهلاتك السياسية وغيرتك الوطنية الصادقة والتزامك بروح المواطنة المسؤولة والتعبئة في خدمة المصالح العليا للوطن،فإننا نسأل العلي القدير أن يسدد خطاك ويجعل التوفيق حليفك على درب مواصلة النهج الصالح،الذي جسدته القيادات الحكيمة والمحنكة السابقة لحزبكم الموقر، في المساهمة،بمعية الأحزاب الوطنية الفاعلة،في ترسيخ قيم الديمقراطية والتقدم والتحديث، وذلك في تشبث راسخ بمقدسات المملكة وثوابتها". واضاف "نود بهذه المناسبة الإشادة بسلفك الأستاذ الفاضل مولاي اسماعيل العلوي، مستحضرين ما يتحلى به من خصال إنسانية رفيعة،وما قدمه لوطنه ولهيأته السياسية من جليل الخدمات، متحليا،في كل المهام النبيلة والجسيمة التي تقلدها، بروح المسؤولية العالية والغيرة الوطنية الصادقة والتفاني في خدمة الصالح العام". الى ذلك،قال بنعبد الله إن المؤتمر الوطني الثامن للحزب شكل محطة نوعية جديدة في التاريخ النضالي للحزب. واضاف بنعبد الله،في تصريح للصحافة عقب انتخابه ، إنه سيعمل على بذل كل الجهود والطاقات من أجل خدمة توجهات حزب التقدم والاشتراكية،وتعزيز المشروع المجتمعي الحداثي الديمقراطي الذي يؤمن به. ونوه الأمين العام الجديد لحزب التقدم والاشتراكية بالعطاءات التي أسداها سلفه إسماعيل العلوي على رأس قيادة الحزب،معربا عن شعوره بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقه في هذه الظرفية السياسية. وأوضح أنه سيعمل على تكريس وحدة الحزب وتعزيز مساهمته الفاعلة في تقدم المسار الديمقراطي بالمغرب،مشيرا إلى أن الحزب يتوفر على خط سياسي واضح وجريء تجسده الوثيقة السياسية والبرنامج الاقتصادي والاجتماعي والثقافي اللذان صادق عليها المؤتمر الثامن للحزب. ودعا جميع مناضلي الحزب إلى العمل على بلورة شعار "جيل جديد من الإصلاحات لمغرب الديمقراطية"على أرض الواقع من خلال تقوية الآلة الحزبية على المستوى الوطني والإقليمي والمحلي، وكذا على مستوى الهياكل القطاعية الموازية.