نبيل بنعبد الله يدعو الناخبات والناخبين إلى المشاركة القوية والتصويت النافع من أجل أغلبية برلمانية ديمقراطية تنبثق عنها حكومة سياسية قوية قافلة «الكرامة الآن»، تكمل مسيرها بثقة كبيرة، لا يهمها العد العكسي الذي انطلق قبل 24 ساعة، عن موعد الاقتراع، فالمحطة الانتخابية اليوم ليست إلا حلقة من حلقات الاستمرارية النضالية لحزب التقدم والاشتراكية من أجل ضمان مغرب الكرامة مغرب الحرية، مغرب العدالة، مغرب الديمقراطية بمفهومها الشامل. فمن أعالي البوغاز إلى تخوم الصحراء، لم تتوقف «ماكينة» التقدم والاشتراكية عن الاشتغال، فالحزب استطاع في ظرف زمني قياسي التواصل مع المواطنين في مختلف بقاع المغرب، ففي حد كورت، ابن سليمان، بلقصيري، سيدي سليمان، الريصاني، الراشيدية، كرسيف، خنيفرة، الدارالبيضاء، الرباط، جال الأمين العام للحزب محمد نبيل بنعد الله دواوير ودروب وأحياء التقى فيها بمواطنات ومواطنين أكدوا في تجاوبهم على مدى تلاحم الحزب بالجماهير الشعبية ومعانقته لقضاياها الحيوية... ومن عدة مناطق في المغرب خاطب الأمين العام للحزب جماهير الشعب المغربي مؤكدا على مسؤوليتها ودورها الحاسم في هذه المعركة الانتخابية، من خلال مشاركتها القوية ووقوفها للتصدي لكل أشكال ورموز الفساد السياسي والانتخابي.. واليوم الخميس، ينتقل الأمين العام إلى مدينة تطوان، ليجدد تأكيده على محاربة الفساد، وقطع الطريق على المفسدين. كجمولة منت أبي، نزهة الصقلي، خالد الناصري، رشيد روكبان، أنس الدكالي، عبد الأحد الفاسي، سعيد الفكاك... ووجوه أخرى من الديوان السياسي والقيادات الوطنية والجهوية والمحلية للحزب أظهرت للجميع مدى قدرة مناضلات ومناضلي التقدم والاشتراكية على التجاوب مع المواطنات والمواطنين، والتفاعل معهم وعلى الاحترام الذي يكنه سكان أغلب المدن للحزب. ففي جنوب المغرب، جابت كجمولة أغلب شوارع مدن الصحراء، ودخلت جل قراه، واقتربت من ساكنتها، وتحدثت لنسائها، واستمعت لشيوخها، وحاورت شبابها، ودافعت عن مشروع حزبها، ودعت إلى المشاركة المكثفة لقطع الطريق على الفساد والمفسدين. ومن جنوب المغرب إلى غربه، خاطب خالد الناصري عضو الديوان السياسي للحزب، ساكنة تلك المناطق، ودعاهم في تجمعات خطابية إلى المشاركة بكثافة لقطع الطريق على المفسدين والفساد. ولم تختلف دعوة نزهة الصقلي وباقي أعضاء الديوان السياسي، عن دعوات باقي المناضلين، فالتقدم والاشتراكية التزم مع الشعب المغربي، واصطف إلى جانبه لمحاربة الفساد، والتصدي المفسدين. فالحملة الانتخابية لحزب التقدم والاشتراكية تجري بطابع متميز، يجمع بين الاستغلال الأمثل للوسائل التكنولوجية الحديثة والمواقع الإلكترونية والاجتماعية وبين الالتحام المباشر بالجماهير في الدوائر ال 88 التي يتنافس فيها مرشحو الحزب. دعامات الحملة الانتخابية لحزب التقدم والاشتراكية ركزت خلال الأيام الماضية على حث المواطنين على المشاركة المكثفة والواعية من خلال عرض شريط تواصلي على القنوات العمومية الوطنية يحث المواطنين على عدم الاستسلام للعزوف والتعبير بدل ذلك عن التمسك بالعملية السياسية وبالخيارات التي يطرحها الحزب الذي يستلهم برنامجه الانتخابي من عمق مشروعه المجتمعي. حملة متميزة تنطلق من مقاربة تواصلية حداثية واضحة شعارها «الكرامة الآن» الذي يعد شعار المرحلة، ومطلبا تؤكد عليه جميع الأوساط والفعاليات، كما أنه شعار شامل لكل قضايا الديمقراطية والعدالة وكافة المبادئ المتضمنة في الدستور المغربي الجديد. حملة تعبد الطريق لمناضلات ومناضلي حزب التقدم والاشتراكية لخوض الاستحقاقات القادمة على أساس تموقعه وتحالفاته المبدئية الوفية للكتلة الديمقراطية ولأحزاب اليسار، ولاستمالة واقعية وموضوعية لأصوات المواطنين الذين ترتبط مشاركتهم بها بمدى قدرة المجتمع على إعطاء مدلول حقيقي للدستور المغربي الذي تم التصويت عليه في فاتح يوليوز الماضي. المغرب سينتصر، لكن الانتصار لن يكتمل إلا بالمشاركة المكثفة يوم الاقتراع، شرط حدده نداء «الكرامة الآن» الذي أطلقه الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية. ففي نداء «الكرامة الآن».. التغيير ممكن لكن بمشاركتكم المكثفة والتزام حزب التقدم والاشتراكية. وفي نداء «الكرامة الآن»، الذي عممه الحزب على مختلف وسائل الاتصال والإعلام، دعا الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، المواطنين والمواطنات إلى المشاركة، والاختيار الواضح للأحزاب والتحالفات السياسية القادرة على تقديم الأجوبة الفعلية على المضامين الديمقراطية للدستور الجديد. كما دعا نبيل بنعبد الله إلى التصويت على حزب التقدم والاشتراكية، لتعزيز مكانة الأحزاب الديمقراطية التقدمية، والأحزاب المناضلة الوفية للطموحات المشرعة لجماهير شعبنا. وبدا جليا أن بنعبد الله يدعو الناخبات والناخبين إلى التصويت النافع من خلال إقراره بأننا «مطالبون بالاختيار الواضح للأحزاب والتحالفات السياسية القادرة على تقديم الأجوبة الفعلية على المضامين الديمقراطية للدستور الجديد»، ولعله يسعى عبر هذه الرسالة البليغة إلى حث الناخبين على اختيار أغلبية برلمانية من الأحزاب الجادة والشريفة التي تتميز بنفسها النضالي الوطني والديمقراطي، حتى يتوفر المغرب على حكومة سياسية قوية ومنسجمة قادرة على مواجهة تحديات المرحلة، هذا المسعى عبر عنه نداء الأمين العام بوضوح وصراحة حين اعتبر أن أصوات المواطنين ستكون «حاسمة في تشكيل برلمان قوي ذي مصداقية يمارس فعلا سلطه التشريعية الواسعة وحكومة مسؤولة قادرة على التدبير الشفاف والناجع للشأن العام الخاضع للمحاسبة الديمقراطية.» وقبل أن يدعو الأمين العام إلى التصويت على الكتاب رمز حزب التقدم والاشتراكية، جدد نداءه القوي من أجل إقبال الناس على المشاركة والتصويت قائلا «ليس من حقنا أن نستهين بأصواتنا، فقوتنا في تصويتنا الواعي الحر والمشؤول وفي مشاركتنا الحاسمة في صنع التغيير».