حضور 19 دار نشر مغربية وأكثر من ألف و500 عنوان انطلقت بالعاصمة التونسية فعاليات معرض تونس الدولي للكتاب في دورته الثامنة والعشرين، بمشاركة أكثر من ألف ناشر يمثلون 34 بلدا من بينها المغرب. ويمتد الرواق المغربي في المعرض على نحو 50 مترا مربعا تقدم فيه نحو 19 دارا للنشر أحدث إصدارات الكتاب المغربي في مختلف صنوف العلم والمعرفة، وتشمل على الخصوص، الآداب والفنون والعلوم الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية. كما يضم الجناح المغربي إصدارات وزارة الشؤون الثقافية في مجالات الأدب والشعر والقصة والفن، وكذا إصدارات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في مجال الدراسات الإسلامية والمعاجم، بالإضافة إلى الإصدارات الحديثة لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط. وقال ممثل وزارة الشؤون الثقافية بالمعرض السيد حسن نخيلة، المسؤول عن المعارض الدولية للكتاب، إن الوزارة حرصت على أن تكون مشاركة المغرب في هذه التظاهرة الثقافية الهامة في مستوى تطلعاتها المتمثلة في ضمان الرواج للكتاب المغربي وتأمين حضوره لدى القارئ العربي بصفة عامة والتونسي بصفة خاصة. وقال نخيلة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن الوزارة، ولكي تحقق هذا الهدف، تعمل على تقديم الدعم والمساندة للناشرين المغاربة لتسهيل مشاركتهم في المعارض العربية والدولية، من خلال تحمل تكاليف شحن الكتب والمساحة المخصصة للناشرين المغاربة في المعرض، إما في إطار التبادل مع معرض الكتاب بالدار البيضاء، أو بتحمل مصاريف إيجار المساحة المطلوبة. وأضاف أن المشاركة المغربية في الدورة الحالية لمعرض تونس كانت مشاركة متميزة عن سابقاتها، خاصة على مستوى عدد دور النشر الذي ناهز 19 دارا للنشر، بعد أن كانت عشرة في السنة الماضية، أو على مستوى كميات الكتب المعروضة والتي فاقت هذه المرة ألف و500 عنوان. وخلص المسؤول المغربي إلى التأكيد على أن هذا التوجه ينسجم مع الرغبة في دعم علاقات التعاون والتبادل الثقافي بين المغرب وتونس وتكثيف التواصل الفكري والأدبي بين الكتاب والمثقفين في البلدين، فضلا عن الإرادة في دعم حضور الكتاب المغربي في المكتبات ولدى القارئ التونسي.