حزب الله يعلن التعبئة في صفوف عناصره في ثماني قرى حدودية بين لبنان وسوريا ذكر موقع «ديبكا» المقرب من الاستخبارات الإسرائيلية، أن جيش النظام السوري بدأ بسحب قواته من الحدود الإسرائيلية السورية بهدف تصعيد الأوضاع مع المعارضة المسلحة على جبهة الجولان المحتلة. وأشار الموقع كذلك، إلى أن مجموعات من الجيش الحر تنتمي إلى حركات إسلامية نجحت في الاستيلاء على مخازن للأسلحة. كما ذكر الموقع أن تلك المجموعات زادت من وتيرة تسلحها بعد نجاحها في إقامة علاقات مع جهات خارجية دعمتها بأسلحة متنوعة. وعلى جبهة أخرى، بادر الجيش الحر أول أمس بإنذار حزب الله اللبناني وإمهاله 48 ساعة تحت طائلة استهداف مواقعه.ونقلت وكالة «الأناضول» أمس الخميس، عن مصادر لبنانية أن «حزب الله» أعلن التعبئة في صفوف عناصره في 8 قرى حدودية متداخلة بين لبنان وسوريا وأنه نصب عدداً من المدافع والصواريخ في هذه القرى التي كانت موجودة قبل اندلاع الثورة في سوريا. هذا، وقال الناطق باسم الهيئة العامة للثورة السورية هادي العبدالله، لوسائل الإعلام، إن حزب الله اللبناني أرسل المزيد من عناصره الى قرى سورية، كما أسس الحزب غرفتي عمليات جديدة في بلدتي زيتا وحاويك لقيادات حزب الله. فيما وجه الجيش الحر تهديداً بالرد على حزب الله جراء مشاركته في القتال الى جانب قوات النظام، ومن المنتظر صدور تقرير أمريكي الأسبوع المقبل يتحدث عن مصير الحزب في حال سقوط نظام الأسد. وبحسب صحيفة الجمهورية اللبنانية، يقول التقرير، إن حظوظ صمود الحزب وبقائه ستصبح فائقة الصعوبة مع سقوط النظام السوري، مرجعاً السبب الى كثرة أخطاء الحزب والتي وصفها بالاستراتيجية المميتة الناتجة من انغماسه وتورطه في الأزمة السورية. كما يذكر التقرير أن قدرة الحزب على شن حروب كبيرة لن تتجاوز حرباً واحدة في المستقبل. ويعد انغماس حزب الله في الأزمة السورية ليس جديداً، بل يعود لشهورها الأولى، فمقتل أبو العباس القائد العسكري في الحزب مؤشر بارز على حجم التدخل، كما جاء في أحد خطابات زعيم الحزب حسن نصر الله إشارة غير مباشرة إليه. وقال نصر الله: «نحن حتى هذه اللحظة لم نقاتل الى جانب النظام، لكن في المستقبل العلم بيد الله». وأكدت القيادة المشتركة للجيش الحر مؤخراً وقوع اشتباكات مع عناصر من الحزب في قرى أبو حوري والبرهانية وسقرجة في منطقة القصير في محافظة حمص، أدت الى مقتل عدد من عناصره حسب الجيش الحر، فيما اعترف حزب الله بمقتل عنصرين فقط. وتخالف هذه التطورات نهج السلطات اللبنانية باتباع سياسة النأي بالنفس وعدم التدخل في الصراع السوري، وهذا ما دفع برئيس الجمهورية ميشال سليمان الى دعوة الأطراف اللبنانيين التزام الحياد من دون التدخل في شؤون الدول الأخرى، في إشارة ضمنية الى تدخل حزب الله العسكري إلى جانب قوات النظام السوري.