التزام بوضع آلية قانونية تمكن من تنفيذ المشاريع البيئية وقعت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة وبرنامج الأممالمتحدة للبيئة،بداية الأسبوع الجاري بنيروبي،مذكرة تفاهم ترمي إلى النهوض بتعاونهما من أجل إنجاز برامج مشتركة تتعلق بالتربية البيئية والتنمية المستدامة. وتم التوقيع على هذه المذكرة بعد الجلسة العامة للدورة السابعة والعشرين للمجلس الإداري لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة،وذلك بحضور الأميرة للا حسناء،رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة وضيفة شرف الدورة. وتهدف الاتفاقية،التي وقعها بالأحرف الأولى الرئيس المنتدب لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة،الحسين التيجاني، والمدير التنفيذي لبرنامج الأممالمتحدة من أجل البيئة،أشيم ستينر،إلى وضع إطار للتعاون يشجع الطرفين على مواصلة أهدافهما المشتركة عبر التحسيس بقضايا البيئة،ومشاركة المنظمات غير الحكومية المغربية والفاعلين الخواص والعموميين العاملين في حماية البيئة. ومن أجل إنجاز هذه الأهداف،يلتزم الطرفان أساسا بوضع آلية قانونية تمكن من تنفيذ المشاريع التي تم الاتفاق عليها بشكل مشترك. واتفق الطرفان أيضا على تيسير تبادل المعلومات والنهوض بالتربية البيئية،وتطوير شراكات موجهة لإشراك الفاعلين السوسيو-إقتصاديين العاملين في مجال حماية البيئة والتنمية المستدامة. وقال ستينر،في تصريح للصحافة،في أعقاب حفل التوقيع،إن حضور الأميرة للاحسناء إلى مقر برنامج الأممالمتحدة للبيئة «يشكل يوما تاريخيا وشرفا» بالنسبة لمسؤولي هذه المؤسسة العالمية. كما أبرز أهمية الكلمة التي ألقتها الأميرة للاحسناء خلال الجلسة العامة للدورة السابعة والعشرين للمجلس الإداري لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة،فضلا عن المساهمة الغنية للمغرب في النقاشات الدائرة حول حماية البيئة في إطار هذه الدورة. وفي تصريح مماثل،سلط التيجاني الضوء على الجهود المبذولة من طرف المؤسسة،موضحا أن توقيع مذكرة التفاهم هذه،التي تم اقتراحها من طرف البرنامج الأممي،يهدف النهوض بالتعاون في مجال التربية والتحسيس. وقال إنه من خلال هذا الاتفاق،يأمل برنامج الأممالمتحدة للبيئة نقل البرامج التي طورتها المؤسسة إلى بلدان أخرى،مشيرا إلى أن هذه المشاريع تكتسي أهمية كبيرة وحققت نتائج مهمة على الخصوص بفضل التنسيق مع الشركاء الاقتصاديين. وألقت الأميرة للا حسناء كلمة خلال الجلسة العامة للدورة السابعة والعشرين للمجلس الإداري لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة،أكدت خلالها على الاهتمام الخاص الذي توليه مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة لقضايا التربية والتحسيس بصفتهما عنصرين أساسيين من أجل حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة. وتنعقد الدورة ال27 للمجلس الإداري لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة من 18 الى 22 فبراير الجاري بنيروبي حول موضوع «ريو + 20: من النتائج إلى التنفيذ». وقد تميزت الجلسة الافتتاحية لهذه الدورة أيضا بتلاوة رسالة الأمين لعام للأمم المتحدة بان كي مون وإعلان المدير التنفيذي لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة.