افتتحت اليوم الإثنين بنيروبي٬ أشغال الدورة 27 لمجلس إدارة برنامج الأممالمتحدة للبيئة٬ بحضور صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء٬ رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة٬ كضيفة شرف.
ولدى وصول صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء إلى مقر مكتب الأممالمتحدة بنيروبي٬ استقبلت سموها من طرف المدير العام لمكتب الأممالمتحدة بنيروبي٬ السيدة ساهلي زيودي٬ والمدير التنفيذي لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة٬ أشيم ستاينر٬ ونائبة المدير التنفيذي للبرنامج٬ أمينة محمد٬ ونائب مدير التعاون الإقليمي للبرنامج الأممي٬ جيري هلافاسيك.
وقامت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء بعد ذلك بتوقيع كتاب الزوار الخاص بمكتب الأممالمتحدة بنيروبي قبل أن تقوم بزرع شجرة رفقة الرئيس الكيني٬ مواي كيباكي.
وجرت العادة أن تقوم كل شخصية وازنة خلال زيارتها إلى مكتب الأممالمتحدة بنيروبي ٬ بزرع شجرة دلالة على احترام قيم الأممالمتحدة لحماية البيئة.
إثر ذلك٬ توجهت صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء إلى قاعة الندوة من أجل الافتتاح الرسمي للدورة 27 لمجلس إدارة برنامج الأممالمتحدة للبيئة٬ التي تنظم من 18 إلى 22 فبراير الجاري٬ تحت شعار "ريو+20: من النتائج إلى التنفيذ".
وعقب حفل افتتاح الندوة٬ التقطت لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء صورة تذكارية مع الرئيس الكيني والمدير التنفيذي للبرنامج الأممي٬ ووزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة٬ فؤاد الدويري٬ ومسؤولين آخرين بمكتب الأممالمتحدة بنيروبي.
وتبرز مشاركة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء في هذا اللقاء السياسة الطموحة والإرادية للمغرب من أجل تحقيق تنمية مستدامة والدور الذي تضطلع به مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة في مجال التحسيس والتربية على القضايا البيئية.
وعرفت الجلسة الافتتاحية٬ لاسيما٬ تلاوة رسالة الأمين العام للأمم المتحدة٬ بان كي مون٬ وإعلان المدير التنفيذي لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة.
ويتضمن جدول أعمال هذه الدورة عددا من المحاور الرامية إلى تعزيز دور البرنامج الأممي ومده بالموارد الحية وتوسيع دائرة الإعانات أخذا بعين الاعتبار للأولويات الوطنية عبر انخراط دولي قوي للدول في جهازه الإداري.
ومن المنتظر أن يخرج المشاركون في هذه الدورة بحلول ملائمة لتفعيل مقتضيات ضرورية من شأنها ضمان إعداد واجهة لربط البحث العلمي بالسياسة.
وستتم أيضا خلال هذه الدورة دراسة قضايا السياسة العامة٬ والدولة والحكامة الدولية للبيئة٬ والتعاون داخل أجهزة الأممالمتحدة في هذا المجال٬ بالإضافة إلى تتبع النصوص الصادرة عن قمم منظمة الأممالمتحدة والاجتماعات الحكومية الرئيسية.
وسيناقش المشاركون بالإضافة إلى هذه النقاط٬ ميزانية وبرنامج عمل إدارة البرنامج برسم السنتين المقبلتين 2014-2015.
وستتميز هذه الدورة بتقديم خلاصة للقضايا العلمية الرئيسية وقضايا السياسة العامة الصادرة عن أنشطة التقييم والإنذار السريع لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة٬ علاوة على إسهام البرنامج الأممي في مجال التنمية المستدامة.
وحسب وثائق عمل الدورة٬ ستهم التوصيات التي سيتم تبنيها أساسا تعزيز دور برنامج الأممالمتحدة للبيئة باعتباره سلطة رائدة في العالم في مجال البيئة٬ بالإضافة إلى توسيع عدد المشاركين.
وتشارك حوالي 193 دولة عضو في الأممالمتحدة في هذه الدورة إثر إقرار مبدأ الانخراط الدولي في مجلس إدارة برنامج الأممالمتحدة للبيئة.