مجدلاني يدعو إلى تطوير آليات الحوار والتعاون السياسي خدمة للقضية الفلسطينية أجرى فتح الله ولعلو نائب الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أمس الخميس بالرباط، مباحثات مع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وزير العمل بالسلطة الوطنية الفلسطينية أحمد مجدلاني حول تطوير العلاقات الرسمية والحزبية وتعزيز العمل السياسي. واستعرض ولعلو، خلال هذا اللقاء الذي حضره سفير دولة فلسطين بالرباط أحمد صبح، مقاربة المغرب في تعاطيه مع القضية الفلسطينية والمبنية على «الدعم اللامشروط واعتماد مبدإ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للفلسطينيين». وأوضح أن القضية الفلسطينية تعتبر موضوع إجماع وطني رسمي وشعبي، مشيرا إلى أن المغرب كان سباقا لإحداث الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني منذ 1967، وأن حزب الاتحاد الاشتراكي أسس في نفس السنة أول جريدة تحت اسم «فلسطين» خصصت لتنوير الرأي العام الوطني حول مستجدات القضية الفلسطينية. وبعد أن أشار إلى أن مقاربة الحكومة الفلسطينية في تعاطيها مع قضيتها الوطنية «تعتبر سليمة بالنظر لكونها تؤسس لانتفاضة هادئة»، أكد أن المغرب يدعم جهود الفلسطينيين للحد من الانقسام، وكذا حزب الاتحاد الاشتراكي الذي يعمل منذ أكثر من 25 سنة من خلال الأممية الاشتراكية لدعم هذه القضية. من جانبه استعرض وزير العمل الفلسطيني، وهو أيضا الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني، برنامج الحكومة الفلسطينية في المجال السياسي والاقتصادي والاجتماعي، مشيرا إلى أن الحكومة بصدد تعزيز البناء المؤسساتي وتقوية القدرات الذاتية للمؤسسات. وأَضاف مجدلاني أن الحكومة تسعى إلى «دفع الأطراف العربية إلى الانخراط في صنع القرار، وانتزاع موقف من الإدارة الأمريكية يحمل ضمانات لوقف الاستيطان واستئناف العملية التفاوضية». وأبرز أن القضية الفلسطينية «تختزن رصيدين مهمين يتمثلان في قدرة الشعب الفلسطيني على الصمود، إضافة إلى موقف الأشقاء العرب»، داعيا إلى تطوير آليات الحوار والتعاون السياسي خدمة للقضية الفلسطينية وكذا تطوير شبكة العلاقات الدولية. وأكد أحمد مجدلاني أن المكسب الرئيسي الذي حققته القضية الفلسطينية يتمثل في الإجماع الدولي على أهمية قيام دولة فلسطينية، مشددا على حرص الفلسطينيين على استمرار أشكال التعاون والتنسيق مع المملكة المغربية وتطوير العلاقات على المستوى الرسمي والحزبي.