«خيول» بوركينا فاسو تواصل مفاجآتها وتضيف غانا إلى ضحاياها اتأهل منتخب بوركينا فاسو إلى نهائي كاس أمم أفريقيا لكرة القدم المقامة في جنوب أفريقيا بفوزه على منتخب غانا بضربات الترجيح 3-2 بعد أن انتهت الوقتان الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1 أول أمس الأربعاء في نصف النهائي. وسجل هدف غانا مبارك أكاسو من ضربة جزاء في الدقيقة 13 ثم عدّل أرستيد بانسي النتيجة في الدقيقة 60 لمنتخب بوركينا فاسو. وستقابل بوركينا فاسو في النهائي منتخب نيجيريا الذي أخرج مالي في نصف النهائي الأوّل، ويذكر أن طرفي النهائي تواجها في دور المجموعات (المجموعة الثالثة) وانتهت المباراة بالتعادل 1-1. لم يرتق الشوط الأوّل إلى مستوى نصف نهائي كأس أمم أفريقيا، إذ غلب على هذه الفترة الارتجالية في صنع اللعب من كلا المنتخبين وأثرت على ذلك الأرضية السيئة لملعب مومبيلا، الذي كان عائقاً أمام المنتخب الغاني لتقديم أدائه المعتاد في التدّرج بالكرة واتباع طريقة النقلات القصيرة في بناء الهجمة والذي خسر من جرائه مجهودات لاعبه جون بانتسيل بسبب إصابة عضلية. لم يغير منتخب بوركينا فاسو من طريقة لعبه في هذا الدور بعد أن تعوّد على أرضية الملعب التي عايشها في الدور الأوّل وفي رُبع النهائي وانتهج طريقة لعب الكرات الطويلة والمباشرة نحو حصون غانا والبحث عن أرستيد بانسي وجونتان بيتريبا والاستغلال الأمثل للكرات الثابتة. عدّل المنتخب الغاني من أوتار طريقة لعبه خلال هذه الفترة وأيقن بعد مرور 9 دقائق أن أرضية الميدان لا تسمح بلعب كرة القدم واتّخذ نفس طريقة الخيول حتى يتجنّب الحالة المزرية لملعب المباراة ومن كرة طولية تحصّل فلوران رومبا على ركلة جزاء في الدقيقة 13 نفذّها بنجاح واكايسو الذي سجّل أول أهداف اللقاء. انتهج المنتخبان طريقة التسديد من بعيد بما أن أرضية الملعب لا تسمح بنسج الهجمات المنظّمة، ففي الدقيقة 22 حاول واكاسو أن يغالط الحارس من تسديدة قوية لكن كرته كانت بين أحضان حارس داودا دياكيتاي. وردّ الخيول بنفس الطريقة في الدقيقة 25 بواسطة اللاعب بريجيس نكولوما، لكن كرته مرّت بجانب الخشبات الثلاث لمرمى غانا. وفي الشوط الثاني، استمر لاعبو بوركينا فاسو في نهجهم التكتيكي لكن هذه المرّة حاولوا الضغط على حامل الكرة وفي الدقيقة 60 استحوذ شارل كابوري على الكرة من بادو في وسط الميدان ومرّر كرة سريعة لبانسي، الذي انفرد بالحارس وعدّل الكفّة. وكأننا مازلنا في نفس أجواء الفترة الأولى واصل المنتخبان الأداء بنفس الطريقة في المقابل شكّل المهاجم بانسي مصدر إزعاج لدفاع «النجوم السوداء» التي لم تحسن التعامل مع أرضية الملعب. وانتهت مواجهة ال90 دقيقة بالتعادل 1-1 لتشدّ المباراة الرحال نحو الحصص الإضافية. وفي الحصتين الإضافيتين كان منتخب الخيول الأفضل وكان الأقرب لحسم بطاقة التأهّل ففي الدقيقة 103 كاد المشاكس بانسي أن يسجل ثاني الأهداف بعد أن راوغ لاعبين وسدّد فوق العارضة بقليل، وعاد نفس اللاعب في الدقيقة 112 ليسدّد في مرمى غانا، لكن المدافع هاريسون آفول كان محلّ حارس مرمى بلده ورد الكرة من الخط. وأطرد الحكم التونسي سليم الجديدي بيتوريبا بعد جمعه لإنذارين، في المقابل، كاد أسامواه جيان أن يعلن عن تأهّل منتخب بلده لولا سوء تقديره بعد أن لعب رأسية مرّت بجانب المرمى في الدقيقة 119، لتنتهي المواجهة بالتعادل الإيجابي 1-1 والمرور لركلات الترجيح، التي أوصلت الخيول للنهائي الحلم بنتيجة 3-2.