بلغت بوركينا فاسو نهائي كأس الأمم الافريقية لكرة القدم، المقامة بنسختها التاسعة والعشرين في جنوب إفريقيا، للمرة الأولى في تاريخها، وذلك بعدما تغلبت على غانا بركلات الترجيح 3 - 2 لتعادلهما 1 - 1 في الوقتين الأصلي والإضافي يوم الأربعاء في الدور نصف النهائي على ملعب مبومبيلا ستاديوم في نيلسبروت. وسجل مبارك واكاسو (13 من ركلة جزاء) هدف غانا، وأريستيد بانسيه (60) هدف بوركينا فاسو. وتلتقي بوركينا فاسو في النهائي، الذي سيقام يوم الأحد المقبل على ملعب «سوكر سيتي» في جوهانسبورغ مع نيجيريا الفائزة على مالي 4 - 1. وفشلت غانا في بلوغ النهائي للمرة التاسعة، وانتهى حلمها باستعادة اللقب للمرة الأولى منذ 1982 (فازت حينها على ليبيا بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1 - 1) والتتويج القاري للمرة الخامسة في تاريخها، في حين تواصل المشوار الرائع لبوركينا فاسو ببلوغها مباراة اللقب للمرة الأولى في تاريخها، بعد أن خاضت غمار دور الأربعة مرة واحدة سابقا، وكان ذلك عام 1998 على أرضها، بقيادة المدرب الفرنسي فيليب تروسييه، عندما خسرت 0 - 2 أمام مصر التي توجت بطلة. وكانت غانا، التي خسرت نهائي 1968 و1970 و1992، وفازت بألقاب 1963 و1965 و1978 و 1982، تمني النفس بأن تصبح على بعد لقب واحد من مصر، التي تحمل الرقم القياسي بعدد الألقاب (7 آخرها 2010)، من تأكيد تفوقها التام على منافستها بعد أن فازت على الأخيرة في المواجهات الخمس السابقة، من بينها واحدة في النهائيات القارية وفازت بها 3 - 0 عام 1978 في الدور الأول (المجموعة الأولى). وبدأ مدرب غانا كويسي أبياه اللقاء بإشراك مبارك واكاسو أساسيا، بعد أن نجح الاخير في تسجيل هدف الفوز على الرأس الأخضر (2 - 0) في ربع النهائي، إثر دخوله بدلا من ألبرت أدوماه، الذي كان التغيير الوحيد في تشكيلة المباراة السابقة. أما من ناحية بوركينا فاسو، فأجرى المدرب البلجيكي بول بوت ثلاثة تغييرات على التشكيلة، التي تخطت توغو 1 - 0 بعد التمديد في ربع النهائي، حيث استعان بالمهاجم أريستيد بانسيه ولاعبي الوسط فلوران روامبا وبريغوس ناكولما على حساب القائد مومني داغانو ويوسف واتارا وويلفريد سانو، فيما بقي الحارس داوودا دياكيتيه أساسيا، رغم انتهاء إيقاف الحارس الأساسي عبد الله سولاما. ومن جانبه، فك المنتخب النيجيري، بطل 1980 و1994، عقدته مع الدور نصف النهائي وبلغ المباراة النهائية للمرة الأولى منذ عام 2000، والسابعة في تاريخه وذلك بفوزه الكبير على نظيره المالي 4 - 1 يوم الأربعاء على ملعب «موزيس مابيدا» في دوربن. ويدين المنتخب النيجيري بحرمانه مالي من التأهل إلى النهائي الثاني فقط في تاريخها بعد 1972 (خسرت امام الكونغو 2 - 3) وفك عقدة دور الأربعة التي لازمته في 2002 و2004 و2006 و2010، إلى مدافع براغا البرتغالي إيلدرسون إيشييجيلي ومهاجم دينامو كييف الأوكراني براون إيدييه ومهاجم سبارتاك موسكو الروسي إيمانويل إيمينيكي، الذين سجلوا الأهداف الثلاثة الأولى في الشوط الأول (25 و30 و45 على التوالي)، وأضاف أحمد موسى الرابع في الشوط الثاني (60)، فيما كان الهدف الوحيد للماليين من نصيب شيخ مادي ديارا (75). وكان الفوز على مالي هو الرابع لنيجيريا على مالي من أصل 7 مواجهات بين المنتخبين، اللذين تواجها سابقا 4 مرات في العرس القاري. ولم يجر مدرب نيجيريا ستيفن كيشي أي تعديل على التشكيلة التي أطاحت بالكوت ديفوار (1 - 2) في ربع النهائي، وذلك خلافا لنظيره الفرنسي باتريس كارتيرون الذي أجرى خمسة تعديلات على التشكيلة، التي تخلصت من جنوب إفريقيا المضيفة (بركلات الترجيح بعد تعادلهما 1 - 1 في الوقتين الأصلي والإضافي)، بدءا من حراسة المرمى حيث لعب مامادو ساماسا بدلا من سوماليا دياكيتيه، وفي الدفاع حيث لعب مامادو نداي بدلا من داما كوليبالي، وفي الوسط أشرك سيغاماري ديارا وماهامان تراوري وكليلو تراوري أساسيين.