قال وزير التربية الوطنية محمد الوفا، أول أمس الثلاثاء، أنه تم إعداد برنامج وطني خاص بدعم التعلمات يستند على تشخيص الصعوبات الدراسية ويراعي تفاوتات التحصيل بين التلاميذ، وأوضح الوفا، في معرض ره على سؤال شفوي حول موضوع «إخضاع معدلات النجاح للخريطة المدرسية وتأثيره على جودة التعليم»، تقدم به الفريق الاشتراكي بمجلس المستشارين، أن الوزارة شرعت في إرساء هذه المقاربة، حيث تقوم المؤسسات التعليمية قبل الانطلاق الفعلي للدراسة، بتقويم قبلي لمستوى التعلمات واستثمار نتائج هذه العملية من طرف المدرسين لبلورة خطط للدعم الدراسي، مضيفا أن هذا الإجراء يندرج ضمن برنامج وطني سنوي لتقويم المستلزمات الدراسية، وأشار إلى أنه رغم التدابير الرامية للرفع من نسب النجاح وتحسين المردودية الداخلية للمنظومة التربوية، فإن الأهداف المرسومة من طرف الوزارة مازالت بعيدة عن التحقيق إذ لم تتجاوز هذه النسب 90 بالمئة بالسلك الابتدائي و57 بالمئة بالنسبة للسلك الإعدادي، وأبرز الوزير أن النصوص المنظمة للامتحانات المدرسية بالسلكين الابتدائي والإعدادي سنحت للتلاميذ غير الحاصلين على المعدل المطلوب بالنجاح بعد مداولات خاصة داخل مجلس القسم، وأضاف أن هذا الإجراء يستند على عدة اعتبارات من بينها مراعاة مجهودات التلاميذ وأدائهم طيلة السنة الدراسية والأخذ بعين الاعتبار آراء المدرسين بحكم إلمامهم بمستوى التحصيل الدراسي، ومحاربة الانقطاع الدراسي، وكذا تفادي التكرار،