المجلس الوطني السوري يهاجم مبادرة الخطيب ويعتبرها إضعافا للثورة السورية كشف نائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف أمس الأربعاء، عن رغبة روسيا في القيام بعمل مشترك مع الولاياتالمتحدة من أجل إخراج سوريا من أزمتها، معربا عن أمله في أن يتخلى الطرف الأمريكي عن شرط «رحيل الأسد». ونقلت وكالة الأنباء الروسية «نوفوستي» عن الدبلوماسي الروسي قوله ، «إن روسيا تتمنى أن يجري وزير الخارجية الأمريكي الجديد جون كيري تغييرات «إيجابية» على السياسة الأمريكية تجاه سوريا».وقال غاتيلوف، إنه يرجو أن يتعرض موقف الولاياتالمتحدة من «المسألة السورية» لتغيير «إيجابي» يتيح للولايات المتحدة أن تقوم «بعمل مشترك» مع روسيا. وأكد المسؤول الروسي، أن «موسكو تواصل الاتصالات مع الولاياتالمتحدة بشأن التعامل مع الأزمة السورية»، مضيفا «أنه لا يستطيع أن يقول إن الاتصالات ستتيح «الوصول إلى عمل مشترك ولكننا سنسعى إلى ذلك». ولكي تكون الاتصالات «مثمرة»، يضيف الدبلوماسي الروسي،»يجب على الطرف الأمريكي ألا يضع شروطا مثل «رحيل الرئيس السوري بشار الأسد « قبل بدء أي حوار». وعلى مستوى آخر، دشن المجلس الوطني السوري، أحد أبرز مكونات الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، حملة شديدة على رئيس الائتلاف أحمد معاذ الخطيب، رافضا «الدخول في أي حوار أو تفاوض» مع نظام الرئيس بشار الأسد، وذلك غداة دعوته النظام السوري إلى انتداب نائب الرئيس فاروق الشرع للحوار مع المعارضة. وقال المجلس، في بيان أورده موقع (العربية.نت) الإخباري، أمس الأربعاء، إن «ما سمي بمبادرة الحوار مع النظام إنما هي قرار فردي، لم يتم اتخاذه ضمن مؤسسات الائتلاف الوطني ولم يجر التشاور بشأنه، ولا يعبر عن مواقف والتزامات القوى المؤسسة له». وتابع المجلس في بيانه أن «تلك المبادرة تتناقض مع وثيقة تأسيس الائتلاف التي تنص على أن هدفه إسقاط النظام القائم برموزه وحل أجهزته الأمنية والعمل على محاسبة المسؤولين عن سفك دماء الشعب السوري وعدم الدخول في حوار أو مفاوضات مع النظام القائم».وأشار المجلس الوطني السوري إلى أن «قوى إقليمية ودولية تشارك في هذه المبادرة، وكانت شريكا فعليا للنظام على مدى عامين في قتل السوريين»، منتقدا بشدة لقاء معاذ الخطيب مع وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي في ميونيخ نهاية الأسبوع الماضي. من جهته، قال جورج صبرا، رئيس المجلس الوطني السوري، إن تصريحات الخطيب «بدأت تأخذ توجهات تخرج عن طرح الثورة السورية، خاصة في لقاء الخطيب بوزير الخارجية الإيراني الذي شكك في أهدافه».واعتبر صبرا في تصريح لقناة (العربية) الإخبارية، أن «النظام بدأ يستخف بدعوة الخطيب». وكان رئيس الائتلاف الوطني السوري، معاذ الخطيب، قد أعرب عن استعداد المعارضة السورية للتحاور مع النظام السوري، ممثلا بنائب الرئيس فاروق الشرع، وذلك على مبدأ حصري هو «رحيل نظام الأسد». وأوضح الخطيب في حديث تلفزيوني أن «الحاجة الإنسانية لوقف المعاناة (عن الشعب السوري) هي التي دفعته لاقتراح مبادرة الحوار مع النظام»، مؤكداً أن «الثورة ستستمر على الرغم من دعوات المعارضة إلى الحوار مع النظام».