أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري٬ معاذ الخطيب٬ أن المعارضة السورية مستعدة للتحاور مع النظام السوري٬ ممثلا بنائب الرئيس فاروق الشرع٬ وذلك على مبدأ حصري هو «رحيل نظام الأسد». وأوضح الخطيب في حديثه لقناة «العربية الحدث» بثته الإثنين الماضي٬ أن «الحاجة الإنسانية لوقف المعاناة هي التي دفعته لاقتراح مبادرة الحوار مع النظام»٬ مؤكداً أن «الثورة ستستمر على الرغم من دعوات المعارضة إلى الحوار مع النظام». وشدد رئيس الائتلاف الوطني السوري على أن «المهم أن يقبل النظام بمبدأ التفاوض على رحيله»٬ مضيفاً «قناعتي الشخصية هي أنه إذا كان النظام سيقبل بهذا الأمر٬ ينبغي ألا نغلق الباب أمامه». وأشار الخطيب إلى أن هذه الفكرة «كانت بالأساس طرحاً شخصياً منه٬ لكنها لقيت استحسان أطراف عدة٬ ومنها الهيئة السياسية المؤقتة للمعارضة السورية»٬ مبدياً تفهمه لعدم قبول البعض لها. وفي هذا الصدد٬ أقر الخطيب بوجود تباينات في الآراء داخل الائتلاف الوطني السوري٬ غير أنه وصفها ب»الشيء الإيجابي»٬ لأن الحوار والتفاعل «سينتج الموقف الأصوب»٬ نافيا وجود أي ضغوط دولية أو إقليمية على المعارضة السورية لدفعها للتحاور مع النظام السوري. وعن اختيار شخصيات بعينها تابعة للنظام السوري لمحاورتها٬ أكد الخطيب أن «بعض أفراد النظام السوري أيديهم غير ملطخة بالدماء ولم يقوموا مباشرة بتعذيب معارضين»٬ مستشهدا باسم فاروق الشرع نائب الرئيس السوري٬ الذي كان ومنذ بداية الأزمة «يرى أن الأمور لا تمشي في سورية في الطريق الصحيح». وفي هذا السياق٬ ذكر معاذ الخطيب بأن النظام عندما عرض منذ سنتين حوارا وطنيا يقوده الشرع ورفضته المعارضة آنذاك٬ «كان يراوغ لكسب الوقت٬ إلا أن المعطيات حالياً على الأرض تغيرت٬ وباتت أكثر تعقيداً٬ وقد يدفع هذا الأمر النظام للتفكير بحوار جدي مع المعارضة».وبشأن الدعم الدولي لحل الأزمة السورية٬ كشف الخطيب عن أن الدول الكبرى «لا تملك حاليا أي تصور واضح لحل الأزمة السورية».