استمرار اللاجئين السوريين عبور الحدود إلى الأردن رحب وزير الخارجية الإيراني علي اكبر صالحي، الأحد الأخير، باستعداد رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب التحاور مع النظام في دمشق. وقال أكبر صالحي، في تصريح له على هامش المؤتمر الدولي للأمن في دورته ال49 بميونيخ إثر لقاء عقده مع الخطيب، «إنها خطوة جيدة إلى الأمام»، مشيرا إلى أنه عقد مع الأخير «اجتماعا جيدا جدا». وعبر وزير الخارجية الإيراني عن ارتياحه لنتائج اللقاء قائلا «أنا سعيد جداً للقاء الخطيب وقد قررنا مواصلة الاتصالات». وقال الوزير الإيراني أيضا «يتعين إفساح المجال أمام المعارضة والحكومة للجلوس حول طاولة المفاوضات»، مضيفا «قلت للخطيب، اجتمعوا ونظموا انتخابات رئاسية تحت إشراف دولي لكي يتمكن كل طرف من التأكد من أن العملية تجري بشكل مناسب». وقال صالحي «إذا كنا نريد وقف إراقة الدماء فإننا لا يمكن أن نستمر في تبادل إلقاء اللوم»، معربا عن استعداده لإجراء محادثات مرة أخرى مع المعارضة السورية ويريد أن يكون «جزءا من حل للأزمة».ويعد هذا اللقاء الأول من نوعه بين أكبر صالحي ومعاذ الخطيب الذي أجرى أيضا لقاء السبت الماضي في ميونيخ مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونائب الرئيس الأمريكي جو بايدن. وكان الخطيب الذي انتخب في نهاية 2012 رئيسا للائتلاف الوطني السوري المعارض، قد أعلن الأربعاء الماضي وللمرة الأولى، أنه مستعد للحوار مع النظام السوري لكن بشروط، جددها في ميونيخ، وتكمن في رفضه وجود قادة «أيديهم ملطخة بالدماء». وعلى مستوى آخر، بلغ عدد اللاجئين السوريين الذين عبروا الحدود إلى الأردن، خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية، 2664 لاجئا. وذكر مصدر مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، في بيان صحفي أوردته وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، الأحد الماضي، أن عدد اللاجئين السوريين الذين عبروا الحدود الأردنية، من خلال قوات حرس الحدود، منذ اندلاع الأزمة السورية ولغاية الآن، زاد على 182 ألفا و243 لاجئا . وقال إن هؤلاء اللاجئين دخلوا بطرق غير شرعية من عدة نقاط على الحدود الأردنية السورية التي تمتد لأكثر من 370 كيلومترا، ويمثلون مختلف الفئات العمرية، وبينهم العديد من المصابين والمرضى. وأضاف أنه تم تأمين جميع هؤلاء اللاجئين إلى مراكز الإيواء المتقدمة، التي أعدتها القوات المسلحة، وقدمت لهم المساعدات الإنسانية العاجلة، وتم نقلهم إلى المخيمات المعدة لإقامتهم. وتقول السلطات الأردنية إن عدد اللاجئين السوريين المقيمين فوق أراضيها يتجاوز 320 ألف لاجئ ولاجئة.