استضافت جمعية «التنمية والتواصل»٬ وهي إحدى أهم الجمعيات الممثلة لقبائل أيت يوسى العريقة٬ مساء أول أمس السبت بالرباط٬ عائلات وأصدقاء ضحايا أحداث إكديم- إيزيك٬ الذين فقدوا أحد عشر من أبنائهم من العاملين في مختلف أسلاك القوات العمومية لحفظ الأمن٬ جراء عمل إجرامي وحشي مدبر من قبل دعاة الانفصال في الأقاليم الجنوبية . وأعرب أعضاء الجمعية خلال استضافتهم لعائلات ضحايا أحداث اكديم -إيزيك٬ والذي يأتي في سياق فعاليات المهرجان السنوي الذي تنظمه الجمعية٬ عن تضامنهم المطلق مع عائلات الضحايا٬ مذكرين بمشاركتهم الفعلية في الوقفة الاحتجاجية أمام مقر المحكمة العسكرية بالرباط يوم الجمعة الماضي أثناء انعقاد أول جلسة لمحاكمة المتهمين باقتراف هذه الجرائم البشعة. وعبر رئيس الجمعية عبد الله رشاد٬ خلال هذا الحفل عن استنكار كل قبائل أيت يوسى الصحراوية للأفعال الإجرامية التي ذهب ضحيتها عناصر قوات الأمن وتبرؤ كل أهل الصحراء من مقترفي هذه الفضاعات٬ مؤكدا استمرار الجمعية في دعم ومؤازرة أسر الضحايا. ودعا إلى التظاهر السلمي يوم الجمعة المقبل أمام مقر المحكمة العسكرية والذي يصادف موعد الجلسة الثانية لمحاكمة المتهمين في هذا الملف. من جهته٬ عبر أحمد أطرطور٬ الناطق باسم تنسيقية عائلات وأصدقاء ضحايا أحداث اكديم- إيزيك عن «تأثر العائلات البالغ بهذه المبادرة الحميدة التي تعكس شهامة ومروءة القبائل الصحراوية العريقة»٬ مؤكدا أن «تضامن مختلف الجمعيات والفعاليات الوطنية مع أسر الضحايا يساهم بقدر كبير في التخفيف من حجم آلامهم ومعاناتهم اليومية». وجدد أطرطور مطالبة العائلات بضرورة «الإسراع في تحقيق العدالة وإنصاف الضحايا»٬ مؤكدا أن هذه العائلات المكلومة تأمل في أن يتم «تحديد المسؤوليات في اغتيال أبنائها ومعاقبة من يثبت تورطه في هذا الفعل الإجرامي «. وتوج حفل اختتام هذا المهرجان السنوي بقيام المنظمين بنحر ناقة على شرف عائلات الضحايا احتفاء بهم وعربون محبة ووفاء٬ كما هي أعراف القبائل الصحرواية العريقة . من جهتها٬ قدمت تنسيقية عائلات ضحايا واجب العزاء إلى ممثلي قبائل أيت يوسى في وفاة أحد أبنائها البررة الفقيد مولود عبد الدايم٬ الذي وافته المنية مؤخرا.