احتضن فضاء حي النهضة بالرباط مساء يوم السبت 2 فبراير 2013 ،فعاليات حفل اختتام المهرجان السنوي الذي تنظمه جمعية التنمية والتواصل، إحدى أهم الجمعيات الممثلة لقبائل أيت يوسي الصحراوية العريقة. وقد تميز هذا الحفل بالخصوص بإقدام الجمعية على استضافة عائلات وأصدقاء ضحايا أحداث اكديم - إيزيك، الذين فقدوا أحد عشرة (11) من أبنائهم من العاملين في مختلف أسلاك القوات العمومية لحفظ الأمن، من جراء عمل إجرامي وحشي مدبر من قبل دعاة الانفصال في الأقاليم الجنوبية. وتأتي هذه المبادرة من الجمعية بعد أن بادر أعضاؤها إلى التعبير عن تضامنهم المطلق مع عائلات الضحايا، من خلال مشاركتهم الفعلية في الوقفة الاحتجاجية أمام مقر المحكمة العسكرية بالرباط صبيحة يوم فاتح فبراير خلال انعقاد أول جلسة لمحاكمة المتهمين باقتراف هذه الجرائم البشعة. وخلال هذا الحفل، عبر رئيس الجمعية عبد الله رشاد عن استنكار كل قبائل أيت يوس الصحراوية للأفعال الاجرامية التي ذهبت ضحيتها عناصر قوات الأمن، وتبرؤ كل أهل الصحراء من مقترفي هذه الفظاعات، وأكد استمرار الجمعية في دعم ومؤازرة أسر الضحايا داعيا إلى التظاهر السلمي يوم الجمعة 8 فبراير 2013 أمام مقر المحكمة العسكرية والذي يصادف موعد الجلسة الثانية لمحاكمة المتهمين في هذا الملف. من جهته عبر أحمد أطرطور الناطق باسم تنسيقية عائلات وأصدقاء ضحايا أحداث اكديم - إيزيك عن: »تأثر العائلات البالغ بهذه المبادرة الحميدة التي تعكس شهامة ومروءة القبائل الصحراوية العريقة« .وأكد أن :»تضامن الجمعيات والفعاليات الوطنية المختلفة مع أسر الضحايا يساهم بقدر كبير في التخفيف من حجم آلامهم ومعاناتهم اليومية«. من جراء ما أصيبوا به من »صدمة نفسية قوية لهول ما تعرض له أبناؤهم شهداء الواجب الوطني الذين تم اغتيالهم بدم بارد، وتم التنكيل بجثثهم والتبول عليها«، كما جدد أطرطور مطالب العائلات في ضرورة: »الاسراع في تحقيق العدالة والانصاف للضحايا«. وأكد ان غرض العائلات هو »تحديد المسؤوليات في اغتيال أبنائهم ومعاقبة من يثبت تورطه في هذا الفعل الاجرامي«. حفل اختتام هذا المهرجان السنوي توج بإقدام المنظمين على نحر ناقة على شرف عائلات الضحايا كاحتفاء خاص بهم وعربون محبة ووفاء، كما هي اعراف القبائل الصحراوية العريقة. من جهتها قدمت تنسيقية عائلات الضحايا واجب العزاء إلى ممثلي قبائل أيت يوسى في وفاة أحد أبنائها البررة، الفقيد مولود عبد الدايم الذي وافته المنية مؤخرا.