مصاريف باهضة وامتيازات من فئة خمسة نجوم كلفت حتىالآن 3 ملايير سنتيم مرة أخرى تتجه الأنظار صوب المنتخب الوطني، وتتناسل الأسئلة أمام المدرب رشيد الطاوسي، والنقاش مفتوح في المجتمع الرياضي قبل انطلاق منافسات النهائيات القارية بجنوب إفريقيا، ويتحدث الجميع عن المدرب رشيد الطاوسي منذ ثلاثة أشهر، حيث تسلم مهمة تأطير المنتخب في نهاية شتنبر الماضي؟ والغريب أن الأسئلة لم تشمل الإدارة التقنية الوطنية ودورها في مؤسسة المنتخب الوطني، وبيم فيربيك المدير الرياضي والمشرف عن المنتخبات الوطنية. وفي غياب إدارة تقنية وطنية ومدير تقني تبقى الأسئلة معلقة حول وظيفة الخبير بيم فيربيك ومن معه وما يكلفه هذا الطاقم من أموال تؤديها جامعة كرة القدم الموقرة بانتظام وفق ما يتضمنه التعاقد بين الطرفين. ويبدو أن علي الفاسي الفهري وزملاؤه في حرم الجامعة تعذر عليهم التخلص من الهولندي بيم فيربيك بعد الانفصال مرغمين عن البلجيكي غيريتس، فالخبير « بيم» يعتمد المراسلات بالأسلوب الرقمي مع مسؤولي الجامعة تحت إشراف مستشاره القانوني، ومستمر في الاستفادة من حقوقه دون محاسبته عن واجبه، فماذا أعطى هذا الرجل لكرة القدم المغربية؟ وبماذا أفاد المنتخبات الوطنية؟ فالمدرب البرتغالي التحق في سنة 2009، حيث كان المنتخب الوطني الأولمبي يشارك في دوري بمصر تحت إشراف المدرب المغربي الوركة، والتحق بيم بالوفد وتابع مباراتين فقط وتغيب عن مباراة النهاية التي واجه فيها المنتخب المغربي نظيره المصري. وبعد هذه المحطة استمر المنتخب في التحضير، حيث أجرى عدة لقاءات ودية واجه فيها منتخبات تونس، قطر، كوت ديفوار، والخبير بيم فيربيك يتابع المسار محاطا بمواطنه ومساعده يوى هاينت وعلي أفلاي المترجم الذي تحول الى مدرب مساعد، وشقيق فيربيك روبير والشيخ المنقب هانس. وبلغنا أن العقد الذي يربط بيم فيربيك بالجامعة مطروز بدقة، يحدد للرجل الحق والواجب ويمتد الى سنة 2014، ويبدو أن المدرب البلجيكي قليل التواجد في المغرب، كثير التجوال خارجه، ويعود بفواتير السفريات لتعوضها الجامعة في إطار الشغل؟ والنتيجة واضحة حيث خرج المنتخب الوطني مذلولا من الدور الأول من منافسات كرة القدم في أولمبياد لندن، وتابعنا كيف عمل الخبير بيم فيربيك علي نتيجة الإطار الوطني حميد الوركة في آخر يوم قبل إرسال لائحة المنتخب الأولمبي المشارك في أولمبياد لندن وعوضه بدون خجل بشقيقه روبير، وبلغنا أنه (بيم فيربيك) لم يتردد في الدفاع عن مساعديه وخاصة المنقب هانس (والمترجم المدرب) علي أفلاي وغيرهما، وضغط على مسؤولي الجامعة وهو في لندن في فترة الأولمبياد بهدف تمديد عقودهم والزيادة في أجورهم بنسبة تناهز خمسين في المائة، وتم تنفيذ ذلك، حيث تحولت أجور حاشية بيم من 4000 يورو الى 6000 يورو لكل منهم؟ فماذا ربحت كرة القدم الوطنية من الخبير الهولندي بيم فيربيك مقابل تكلفة شهرية له ومساعده تناهز المليون درهم؟ وتابعنا عجرفة الرجل وتصرفاته الرعناء اتجاه الجمهور في الدوري الإقصائي المؤهل لأولمبياد لندن عقب هزيمة المنتخب المغربي أمام منتخب السنغال، فعندما هاجم مندوب الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) في مراكش يوم لقاء المنتخبين المغربي والمصري لكونه منع شقيقه روبير فيربيك من اقتحام رقعة التباري، كما بلغنا ما حرك من مشاكل مع اللاعبين في المسار: عبد الرزاق حمد الله، الإسماعيلي، لكحل، حذراف، قرناص، بامعمر، برابح، ثم الحسين خرجة. فما هو دور الهولندي بيم فيربيك وهو الذي رفض السكن الذي وفره له مسؤولو الجامعة وفضل الإقامة في الفندق في غرفة راقية (سويت) يجدها أينما يحل في مدن البلاد؟ فوحده بيم فيربيك يكون قد كلف مالية جامعة كرة القدم منذ سنة 2009 أكثر من ثلاثة ملايير سنتيم، لكن مقابل ماذا؟ ماذا عن برامجه؟ وأين يشتغل هو ومساعدوه ماداموا يتقاضون أجورهم ومستحقاتهم بانتظام. لقد تخلص «بيم» من «حميد الوركة» وفرض مسؤولو الجامعة الصمت على هذا الملف، ولم يتحرك المدرب «حميدو» إلا مؤخرا بعد توقيف أجره بشكل مفاجئ وفسخ عقده؟ وفي زمن تتقاطر فيه الأسئلة حول رشيد الطاوسي وما يحضره لكأس إفريقيا، والجدل قائم على لائحة المنتخب الوطني، نجد الهولندي «بيم فيربيك» مرتاحا يستمتع بوضعيته، والنار مشتعلة في محيط الطاوسي. وأجر فيربيك يفوق أجر الطاوسي بكثير؟ فهل من توضيح في الأمر أيها السادة؟