مهمة استطلاعية تصل «العمران».. ومديرها يبدي استعداده تتجه لجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة بمجلس النواب إلى إعادة تنظيم المهمة الاستطلاعية المؤقتة لمجموعة التهيئة «العمران» التي قامت بها لجينة منبثقة عنها يوم 26 يونيو المنصرم، بالنظر إلى ما اعتبره العديد من أعضائها «قصورا في الطريقة التي تمت بها والمنهجية التي صيغ بها تقريرها». وأوضح رئيس اللجنة النائب سعيد ضور عقب اختتام أشغال الجلسة التي نظمتها اللجنة أول أمس الثلاثاء لمناقشة التقرير المذكور، أنه تقرر عقد اجتماع لمكتب اللجنة لتحديد منهجية عمل مهمة استطلاعية جديدة لمجموعة العمران تتجاوز المهمة السابقة التي اقتصرت فقط على زيارة مقر المجموعة ومدينة تامسنا، لتشمل زيارة مدن أخرى. وأكد نواب من الأغلبية والمعارضة، في مداخلاتهم خلال هذه الجلسة، أن السياق الذي تمت فيه المهمة الاستطلاعية لمجموعة العمران «يفرغ المهمة من معناها»، موضحين أن أعضاء اللجينة لم يعقدوا أي اجتماع مسبق لتحديد منهجية عملها وأهدافها، كما لم يعقدوا أي اجتماع لصياغة تقرير موحد عن المهمة. كما اعتبر النواب أن التقرير المتعلق بالمهمة الاستطلاعية المذكورة «لا يستجيب لا شكلا ولا مضمونا» للمعايير التي تقوم عليها التقارير المماثلة، مؤكدين على ضرورة تقوية قدرات البرلمانيين في ما يتعلق بالقيام بهذا النوع من المهام. من جهته، أكد وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة نبيل بنعبد الله أن مجموعة العمران «نجحت في الكثير من مهامها ولها سلبيات في جوانب أخرى»، مبرزا استعداد الوزارة والمجموعة لاستقبال مهمة استطلاعية جديدة، وهو الاستعداد الذي أبداه أيضا المدير العام لمجموعة تهيئة العمران بدر الكانوني. وبموازاة مع المهمة الاستطلاعية لمجموعة العمران، تم إيفاد مهمة استطلاعية من أجل ضمان «حماية وصيانة واستغلال» جميع المحطات الحرارية ب «الشكل الأمثل»، وذلك بعد الحريق الذي شب بالمحطة الحرارية طانطان. وقال وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، فؤاد الدويري، أول أمس الثلاثاء، خلال اجتماع للجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والبيئة بمجلس النواب لعرض تقرير المهمة الاستطلاعية الذي تم إنجازه لتفسير أسباب وملابسات الحريق الذي اندلع بمحطة طانطان شهر أبريل الماضي، إن هذه المهمة التي يشارك فيها مكتب دولي تهم «إجراء زيارة استقصائية لمجموع المحطات من أجل التحقق من إجراءات سلامة وصيانة التجهيزات والمعدات».