تتجه لجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة بمجلس النواب إلى إعادة تنظيم المهمة الاستطلاعية المؤقتة لمجموعة التهيئة "العمران" والتي قامت بها لجينة منبثقة عنها يوم 26 يونيو المنصرم٬ بالنظر إلى ما اعتبره العديد من أعضائها "قصورا في الطريقة التي جرت بها والمنهجية التي صيغ بها تقريرها". وأوضح رئيس اللجنة النائب عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، سعيد ضور، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عقب اختتام أشغال الجلسة التي نظمتها اللجنة، أول أمس الثلاثاء، لمناقشة التقرير المذكور٬ أنه تقرر عقد اجتماع لمكتب اللجنة لتحديد منهجية عمل مهمة استطلاعية جديدة لمجموعة "العمران" تتجاوز المهمة السابقة التي اقتصرت فقط على زيارة مقر المجموعة ومدينة تامسنا٬ لتشمل زيارة مدن أخرى. وكانت النائبة عن حزب العدالة والتنمية وعضو لجينة المهمة٬ آمنة ماء العينين٬ أكدت في مداخلة خلال هذه الجلسة، أن السياق الذي جرت فيه المهمة الاستطلاعية لمجموعة "العمران"، "يفرغ المهمة من معناها"٬ موضحة أن أعضاء اللجينة لم يعقدوا أي اجتماع مسبق لتحديد منهجية عملها وأهدافها٬ كما لم يعقدوا أي اجتماع لصياغة تقرير موحد عن المهمة. بدوره اعتبر النائب عن حزب الاتحاد الاشتراكي، محمد عامر٬ أن التقرير المتعلق بالمهمة الاستطلاعية المذكورة "لا يستجيب لا شكلا ولا مضمونا" للمعايير التي تقوم عليها التقارير المماثلة٬ مؤكدا ضرورة تقوية قدرات البرلمانيين في ما يتعلق بالقيام بهذا النوع من المهام. من جانبها٬ اعتبرت النائبة فاطنة الكيحل٬ عن الفريق الحركي٬ أن الحلة التي جاء فيها التقرير٬ الخالي من أي نتائج أو توصيات٬ كانت "دون ما هو منتظر"٬ مؤكدة ضرورة مراجعة التقرير شكلا ومضمونا٬ بل وإعادة تنظيم المهمة الاستطلاعية. من جهته٬ أكد وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة، نبيل بنعبد الله، أن مجموعة (العمران) "نجحت في الكثير من مهامها ولها سلبيات في جوانب أخرى"٬ مبرزا استعداد الوزارة والمجموعة لاستقبال مهمة استطلاعية جديدة٬ وهو الاستعداد الذي أبداه، أيضا، المدير العام لمجموعة تهيئة العمران، بدر الكانوني. يذكر أن القيام بالمهمة الاستطلاعية المؤقتة لمجموعة التهيئة "العمران" يندرج في سياق الدور الرقابي للجنة الداخلية بمجلس النواب٬ وتفعيلا للمادة 40 من النظام الداخلي للمجلس. وتمثل الهدف الرئيسي للجنة من هذه المهمة الاستطلاعية في الوقوف على مدى اشتغال مجموعة العمران ومقاربة مختلف توجهاتها وطريقة عملها والكشف عن مختلف الصعوبات التي تعترضها.